responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 198
المبحث الرابع: موقف عبد الله بن أبي زعيم المنافقين من أوليائه اليهود
من طريق ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة: "أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحاربوا فيما بين بدر وأحد، فحاصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا على حكمه، فقام عبد الله بن أبي ابن سلول إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمكنه الله تعالى منهم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي) فأعرض عنه، فأدخل يده في حبيب درع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أرسلني) وغضب حتى رؤي لوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظلال، فقال له: (ويحك أرسلني). فقال: والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة، أي والله إني لامرؤ أخشى الدوائر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هم لك) [1].

306 - ومن طريق ابن إسحاق أيضًا قال: حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: "لما حاربت بنو قينقاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي، وقام دونهم، فمشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أحد بني عوف بن الخزرج لهم من حلفهم مثل الذي لهم من حلف عبد الله بن أبي، فخلعهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبرأ إلى الله وإلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حلفهم، فقال: "يا رسول الله أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم.
ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} -إلى قوله- {فترى الذين في قلوبهم مرض} يعني عبد الله بن أبي لقوله: إني أخشى الدوائر، {يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة} -حتى بلغ قوله- {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} لقول عبادة: أتولى الله ورسوله والذين آمنوا وتبريه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم إلى قوله {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} " [2].

[1] السيرة النبوية ابن هشام: 2/ 48 وإسناده صحيح وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث ولكنه مرسل، ودلائل البيهقي: 3/ 174، الطبري في التاريخ: 2/ 480.
[2] السيرة النبوية ابن هشام: 2/ 49 - 50، وإسناده صحيح وقد صرح بالتحديث وهو مرسل، ودلائل =
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست