responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 183
منهم).
قال قتادة: "أحياهم الله حتى أسمعهم قوله، توبيخًا وتصغيرًا ونقيمة وحسرة وندمًا" [1].

273 - من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على قليب بدر فقال: (هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا؟) ثم قال: (إنهم الآن يسمعون)، فذكر لعائشة، فقالت: إنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق). ثم قرأت {إنك لا تسمع الموتى} حتى قرأتْ الآية .. [2].

274 - ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك قتلى بدر ثلاثًا، ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال: (يا أبا جهل بن هشام! يا أمية بن خلف! يا عتبة بن ربيعة! يا شيبة بن ربيعة! أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقًّا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقًّا) فسمع عمر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله كيف يسمعوا وأنَّى يجيبوا وقد جيفوا قال: (والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا) ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدرًا" [3].
ولمن أراد التوسع في هذه المسألة والآراء المعروضة فيها فليراجع فتح الباري وأقوال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في تعليقه على حديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق وقول ابن كثير رحمه الله في التفسير: ([3]/ 438) فإن في ذلك فائدة جيدة والله أعلم.

[1] أخرجه البخاري في المغازي باب قتل أبي جهل حديث رقم: 3976، مسلم في الجنة باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه رقم: 2874 - 2875، والنسائي: 4/ 109 - 110، وأحمد في المسند: 3/ 104 - 182 من طريق حميد به.
الركى: البئر.
[2] أخرجه البخاري في المغازي باب قتل أبي جهل حديث رقم: 3980 - 3981، النسائي: 4/ 111، أحمد في المسند: 2/ 131، ورجال أحمد رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع: 6/ 91.
[3] أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها رقم: 2874، وأحمد في المسند: 3/ 287.
* جيفوا: أنتنوا وصاروا جيفًا.
نام کتاب : صحيح السيرة النبوية نویسنده : العلي الشبلي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست