responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد    جلد : 1  صفحه : 583
توزيعهن على الجيش كله. وعظمة التجربة والتربية النفسية اتنها تمت بعد تملك المسلمين للسبايا. وليس قبل ذلك. حتى تمتحن هذه النفوس بإيثارها. واستعدادها للتخلي عن أعز ما تحب وتشتهي دون أمر أو قسر أو إكراه. بل بمحض الرغبة والاختيار.
وأن يتعنت اثنان أو ثلاثة من قادة القبائل. فهو وضع مثالي كذلك بين المئات الذين أعلنوا تنازلهم دون إكراه ودون مقابل. وذلك من خلال القدوة العملية. ابتداء من رسول الله (ص) ثم أبي بكر وعمر، وانتهاء بعيينه بن حصن والاقرع بن حابس.
وكانت الثانية: يوم اعطيت غنائم حنين. للمؤلفة قلوبهم. وحرم منها الأنصار ولما تزل سيوف الأنصار تقطر من دمائهم. وهم الذين نصروا رسول الله (ص) منذ بيعة العقبة. وفي كلمات خالدات. ختمهن عليه الصلاة والسلام بقوله: ((ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وتذهبون أنتم برسول الله (ص) ..)) فقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا. وما زالوا يبكون حتى اخضلت لحاهم.) ولو كان هذا الأمر في غير جيش النبوة وفي غير ميزان الله. لقطع الأمير والقائد قطعا قطعا بتهمة محاباة أهله على حساب القانون. بالسيوف التي مكنت له.
وحين يرتفع الدعاة إلى الله إلى هذه الآفاق العليا من التجرد والإيثار. حين ذلك. يصغي الوجود لهم. فيحكموه. كما حكمه الجيل الرائد من قبل.
ألا ما أروع المحنة التي تكشف المعادن العالية، والآفاق السامية للرجال. فتعطى الدنيا. لتكسب سيدها بلا نزاع.

نام کتاب : فقه السيرة النبوية نویسنده : الغضبان، منير محمد    جلد : 1  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست