responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 85
وعد سراقة بن مالك بسواري كسرى
ومما اشتهر في السيرة أنه - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر وصاحبه الصديق - رضي الله عنه - ولحق بهما سراقة بن مالك أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لسراقة: "كيف بك إذا لبستَ سواريْ كسرى"؟ وقد ذكر ذلك الحافظان ابن عبد البر وابن حجر -رحمهما الله- في ترجمتهما لسراقة - رضي الله عنه - فقالا: "روى سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لسراقة: .. وذكره: "قال فلما أُتي عمر - رضي الله عنه - بسواري كسرى ومنطقه وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياهما، ... وقال له: ارفع يدك، فقال: الله أكبر والحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة الأعرابي".
وهذا مرسل الحسن بن أبي الحسن البصري الإِمام المشهورة وهو على جلالته وعلمه وفضله إلا أن مراسيله ليست بحجة، وهو قول محمَّد بن سيرين وابن سعد والإمام أحمد، وخالفهم الإمامان أبو زرعة الرازي ويحي القطان ([1]) ".
قال العلائي -رحمه الله- في (جامع التحصيل): "والظاهر أن قول الأكثر أولى بالاعتماد، وقال أحمد بن حنبل: ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما كانا يأخذان من كل ضرب ([2]) ".
وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة من طريق علي بن زيد -وهو ضعيف- عن الحسن، وليس فيه: "كيف بك إذا لبست سواري كسرى ([3]) ".
أما أصل القصة وهي لحاق سراقة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - والصديق فهي ثابتة رواها البخاري، ومسلم [4].
وفيها من آيات حماية الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولصاحبه الصديق - رضي الله عنه -، ووقوع الإِسلام في قلب سراقة: " ... ووقع في نفسي حين لقيتُ ما لقيت من الحبس عنهم أن

[1] شرح علل الترمذي لابن رجب، تحقيق د. همام سعيد، ط الأولى (1/ 536 - 538).
[2] جامع التحصيل في أحكام المراسيل، تحقيق حمدي السلفي، الطبعة الثانية 1407.ص 91.
[3] المطالب العالية (4/ 207) والمحققة (17/ 299).
[4] البخاري رقم 3906 (7/ 338 فتح). مسلم كتاب الزهد، باب في حديث الهجرة رقم 75.
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست