responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 71
وشجاعة الفاروق - رضي الله عنه - لا تُجهل. لكن الكلام هنا على سند القصة. ثم إن الرسول - صلى الله عليه وسلم -وهو أشجع الناس- هاجر وصاحبه الصديق - رضي الله عنه - متخفّيَيْن عن أعين المشركين، فليس في هذا ما يعيب، بل هو من بذل الأسباب، ومن تمام التوكل على الله.
وقد روي البخاري -رحمه الله- عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: "أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانوا يُقرئون الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر - رضي الله عنهم -. ثم قدم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في عشرين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ([6]) ".
بل قد أخرج ابن إسحاق ما يدل على أن هجرة عمر - رضي الله عنه - كانت سرًا فقال: "حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: "اتّعدتُ لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعيّاش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاصي بن وائل السهمي التّناضب من أضاة بني غِفَار (*) فوق سَرِف، وقلنا: أيُّنا لم يُصبح عندها فقد حُبس، فليمض صاحباه. قال: فأصبحتُ أنا وعيّاش بن أبي ربيعة عند التناضب، وحُبس عنا هشام، وفُتن فافتتن .. ([7]) " الحديث. وصحّحه ابن حجر [8] وحسّن إسنادها: الوادعي [9]، وسلمان العودة [10].
والجمع بين رواية ابن إسحاق هذه، ورواية البخاري أن عمر قدم في عشرين من الصحابة: أن هؤلاء الصحابة - رضي الله عنهم - التقي بعضهم ببعض في الطريق دون ترتيب مسبق، فيما يظهر. والله أعلم.

[6] البخاري: كتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة (7/ 259 فتح)
(*) قال السُّهيلي: أضاة بن غفار على عشرة أميال من مكة، والأضاة الغدير. (الروض الأنف 4/ 190).
[7] الروض الأنف (4/ 170).
[8] الإصابة (3/ 572)، وحسنه في مختصر زوائد البزّار (2/ 14 - 13).
[9] الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (2/ 108)
[10] الغرباء الأولون (1/ 117).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست