responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 61
قصة الغرانيق
روى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: "سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس ([1]) " وروى عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: "أول سورة نزلت فيها سجدة: والنجم، قال: فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد من خلفه إلا رجلًا رأيته أخذ كفًا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتل كافرًا، وهو أمية بن خلف ([2]) " ورواه مسلم [3] دون ذكر أمية.
وقد ذكر بعض المفسرين عند كلامهم على قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} آثارًا فيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأها ثم قال: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسجد المشركون، وقالوا: إنه لم يذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فأنزل الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحج: 52].
وهو قول باطل لا يصح نسبته إلى من لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم -. وما أحسن ما قاله الإِمام الكبير إسماعيل بن كثير - رضي الله عنه - عند تفسيره لهذه الآية: "قد ذكر كثير من المفسرين ها هنا قصة الغرانيق، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة ظنًا منهم أن مشركي قريش قد أسلموا، ولكنها من طرق كلها مرسلة ولم أرها مسندة من وجه صحيح والله أعلم ([4]) ".

[1] كتاب التفسير: تفسير سورة والنجم، باب {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} (8/ 614 فتح). وأخرجه أيضًا في كتاب سجود القرآن (2/ 551 فتح) و (2/ 553) وفي كتاب مناقب الأنصار (7/ 165) وكتاب المغازي (7/ 299).
[2] المصدر السابق.
[3] كتاب المساجد باب سجود التلاوة (5/ 74 نووي) رقم 576.
[4] تفسير ابن كثير (3/ 230).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست