responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 179
فالخلاصة أنه لم يثبت -والله أعلم- أن سبب البيعة كان إشاعة مقتل عثمان - رضي الله عنه -. أما على أي شيء كانت البيعة، ففي حديث سلمة بن الأكوع لما سئل على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت [7]. وروى مسلم عن جابر قال. بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت [8]. وكذا قال معقل بن يسار .. ولم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفر. رواه مسلم [9]. وفي رواية للبخاري لما سئل نافع: على أي شيء بايعهم، على الموت؟، قال: لا، بل بايعهم على الصبر [10].
قال الحافظ في (الفتح): "لا تنافي بين قولهم بايعوه على الموت وعلى عدم الفرار؛ لأن المراد بالمبايعة على الموت أن لا يفروا ولو ماتوا وليس المراد أن يقع الموت ولا بدّ، وهو الذي أنكره نافع وعدل إلى قوله: "بل بايعهم على الصبر" أي على الثبات وعدم الفرار، سواء أفضى بهم ذلك إلى الموت أم لا. والله أعلم ([11]) ". وقال -رحمه الله- في موضع آخر "وحاصل الجمع أن من أطلق أن البيعة كانت على الموت أراد لازمها؛ لأنه إذا بايع على أن لا يفرّ لزم من ذلك أن يثبت، والذي يثبت إما أن يَغلب أو يُؤسر، والذي يُؤسر إما أن ينجو وإما أن يموت، ولما كان الموت لا يؤمن في مثل ذلك أطلقه الراوي، وحاصله أن أحدهما حكى صورة البيعة، والآخر حكى ما تؤول إليه (12)

[7] البخاري (7/ 449 فتح) مسلم (13/ 6 نووي).
[8] مسلم (13/ 2 نووي).
[9] مسلم (13/ 5 نووي).
[10] البخاري (6/ 117 فتح)
[11] فتح الباري (6/ 118).
(12) فتح الباري (7/ 448).
نام کتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية نویسنده : العوشن، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست