responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية نویسنده : مهدي بن رزق الله أحمد    جلد : 1  صفحه : 80
32- يزعم بودلي [1] أن جعفر بن أبي طالب دفن في احتفال عسكري عندما مات، وسار الجيش كله في جنازته، وخطب محمد عليه.. وذرفت عينا محمد الدمع عليه.
هذا الزعم باطل، إذ لم يرد في مصادر السيرة الموثوقة، والذي تذكره المصادر أن جعفراً استشهد في معركة مؤتة، وهي بالشام، دون دمشق، واستشهد معه القائدان الآخران: زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، ونعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب"، وعيناه تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم" [2] .
ومن المعروف شرعاً أن الشهداء وقتلى المعارك الجهادية يدفنون حيث استشهدوا أو صرعوا، وقد فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في شهداء وقتلى بدر [3] وأحد [4] وحنين [5] وفتح مكة [6] وغيرها [7] .

[1] الرسول، ص 257
[2] البخاري /الفتح (16/100ـ101/رقم 4262، 4263) .
[3] انظر، د. مهدي أحمد: السيرة النبوية، ط2، (1/446) .
[4] ابن ماجه (1/486/ك. الجنائز/ب. ما جاء في الصلاة على الشهداء ودفنهم، وقال السمهودي: وفاء الوفا (3/941) : " رواه الترمذي وقال حسن صحيح عن جابر رضي الله عنه قال: كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم، فجاءنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرنا بدفن القتلى في مصارعهم، فرددناهم، وليحمل على من يبلغوا به المدينة، والله سبحانه وتعالى أعلم ") .
[5] ابن هشام (4/346ـ347) ، من حديث ابن إسحاق بدون إسناد، وفيه استشهاد عروة بن مسعود ودفنه مع شهداء حصار الطائف حسب وصيته.
[6] انظر السيرة لمهدي أحمد.
[7] روى أحمد من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ادفنوا القتلى في مصارعهم" المسند (3/308، 398، ورواه غيره كأبي داود (2/108/ك. الجنائز/ب. في الميت يحمل من أرض إلى أرض وكراهة ذلك، النسائي: المجتبى 41/65/ الجنائز / أين يدفن الشهيد) .
نام کتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية نویسنده : مهدي بن رزق الله أحمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست