نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 408
من عليٍّ" [1].
والخطابية يَرَوْن شهادةَ الزُّور لموافقيهم على مخالفيهم، ثم إنَّ أبا الخطَاب نَصَب خيْمةً في كُنَاسةِ الكوفة ودعا فيها أتباعَه إلى عبادةِ جعفر [2].
وقد كان من غُلُوِّ أتباعه أنهم خَرَجوا يوماً من الأيام مُحْرِمين ينادُون بأعلى أصواتهم: لبَّيك جعفر لبَّيْك جعفر [3].
° وأنكر أبو الخطاب الجنةَ والنارَ، وقال: "الجنةُ نعيم الدنيا، والنار آلامُها" [4].
ثم استباح هو وأتباعُه المحرَّمات، وترك الفرائض [5].
° وأتباعُه كانوا يقولون: "ينبغي أن يكون في كلِّ وقتٍ إمامٌ ناطقٌ، وآخرُ ساكتٌ، والأئمة يكونون آلهة، ويَعرِفون الغيبَ".
° ويقولون: "إن عَليّاً كان في وقتِ النبي صامتاً، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ناطقًا، ثم صار عليٌّ بعده ناطقًا، وهكذا يقولون في الأئمة، إلى أن انتهى الأمرُ إلى جعفر، وكان أبو الخطاب في وقته إماماً صامتًا، وصار بعدَه إماماً ناطقًا" [6].
والخطابيةُ قد كَفروا أبا بكر وعمر وعثمان وأكثَرَ الصحابة بإخراجهم عليًّا من الإمامة في عصرِهم [7].
(1) "الفرق بين الفرق" (ص 247). [2] المصدر السابق (ص 247).
(3) "الفصل" (4/ 187).
(4) "لوامع الأنوار البهية" (1/ 82)، و"مختصر التحفة الإثنا عشرية" (ص12).
(5) "مختصر التحفة الإثنا عشرية" (ص 12)، و"فرق الشيعة" (ص 81).
(6) "الفرق بين الفرق" (ص 248).
(7) "المصدر السابق (ص 250).
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 408