نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 323
• وعن ابن عمر -رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: "لا يُصَلِّينَّ أحدٌ العصرَ إلاَّ في بني قريظة"، فأدرك بعضُهم العصرَ في الطريق، فقال بعضهم: لا نُصلِّي حتى نأتيَهم، وقال بعضُهم: بل نُصلِّي، لم يُرِدْ مِنَا ذلك، فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يُعَنَف واحدًا منهم" [1].
• وفي حديث عائشة - رضي الله عنها -: " .. فلما رَجَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق وَضع السلاحَ واغتسل، فأتاه جبريل - عليه السلام - وهو يَنفُضُ رأسَه من الغُبار، فقال: وقد وضعتَ السلاح! واللهِ ما وَضَعتُه، اخرجْ إليهم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأين؟ "، فأشار إلى بني قريظة. فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلوا على حُكمِه، فرَدَّ الحُكمَ إلى سعدٍ. قال: فإني أحكمُ فيهم أن تُقتَلَ المقاتِلةُ، وأن تُسبَى النساء والذُّرِّيةُ، وأن تُقَسَّم أموالُهم .... " [2].
° وعن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - قال: نزل أهلُ قريظةَ على حُكمِ سعدِ ابنِ معاذ، فأرسل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد، فأتى على حمارٍ، فلما دَنا من المسجد قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم -أو خَيركم-"، فقال: "هؤلاء نَزَلوا على حُكمك"، فقال: تُقتَل مُقاتِلُتهم، وتُسبَى ذَراريُّهم. قال: "قَضَيتَ بحُكمِ الله" .. وربما قال: "بحُكم المَلِك" [3].
ولقد نَصَح عمرُو بنُ سُعدى -وهو من كبارِ زعماء بني قريظة-
= موصولاً بذكر كعب بن مالك، قاله الحافظ في "فتح الباري" (7/ 472). [1] رواه البخاري بلفظ "العصر" (4119)، ومسلم، وأبو يعلى، وابن سعد، وابن حبان.
بلفظ "الظهر"، وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج" بلفظ "العصر", اتفق أصحاب المغازي على أنها العصر. [2] رواه البخاري (4122). [3] رواه البخاري (4121).
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 323