responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 131
أما الجَمالُ؛ فَأنْتَ شَمْسُ سَمائِه ... وَملاحةُ "الصِّدِّيق" مِنْكَ أياءُ (1)
وَالحُسن مِنْ كَرَمِ الوجوه، وَخَيْرُهُ ... ما أوتِيَ القُوَّادُ وَالزّعَماءُ
فَإذا سَخَوْتَ بَلَغْتَ بِالجودِ المَدى ... وَفَعَلتَ ما لا تَفْعَلُ الأنواءُ (2)
وَإذا عَفَوْتَ فَقادِرًا وَمُقَدِّرًا ... لا يَستَهِينُ بعَفْوِاكَ الجُهَلاء
وإذا رَحِمْتَ فأنتَ أمٌّ أوْ أبٌ ... هذانِ في الدُّنْيا هُما الرُّحَماءُ
إذا غَضِبْتَ فإنَّما هيَ غَضْبَةٌ ... في الحقِّ لا ضِغْنٌ ولا بَغْضاءُ (3)
إذا رَضْيتَ فذاكَ في مَرْضاتهِ ... وَرِضَى الكَثيرِ تَحَلُّمٌ ورِيَاءُ (4)
وإذا خَطَبْتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ ... تَعْرو النَّدِيَّ، وَلِلقُلوبِ بُكاءُ (5)
وَإذا قَضَيْتَ فَلا ارْتِيابَ، كَأنَّما ... جاءَ الخُصومَ مِنَ السَّماءِ قَضاءُ
وَإذا حَمَيْتَ المَاءَ لم يُورَدْ، وَلَوْ ... أنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإذا أجَرت فأنتَ بَيْتُ اللهِ، لَمْ ... يَدْخُلْ عَليهِ المُستجيرَ عِداءُ
وإذا مَلَكْتَ النَّفْسَ قُمْتَ بِبِرِّها ... وَلَوَ أنَّ ما ملَكَتْ يَداكَ الشَّاءُ
وَإذا بنَيْتَ فخيرُ زَوْجٍ عِشْرَةً ... وَإذا ابْتَنَيْتَ فَدونَكَ الآباءُ (6)

(1) أياء الشمس وآياتها: نورها وحسنها. والصّديق: يوسف -عليه السلام -.
(2) النوء: المطر.
(3) الضغن: الحقد.
(4) التحلم: تكلف الحلم.
(5) تعرو: تصيب، والندِيّ: النادي.
(6) بنى بأهله: زُفَّ إليهم. وابتنى: صار له بنون.
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست