نام کتاب : التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : ثائر سلامة جلد : 1 صفحه : 5
وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ [1] وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ [2]، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ ([3])،
كَثِيفُ شَعْرِ اللِّحْيَةِ كَثُّها [4] حَسَنُها، لِحْيتُهُ غَيرُ مُسْبَلَةٍ ([5])، [1] قال شمر قال أَبو عبيد في صفة النبي صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن بالمُكَلْثَم قال معناه أَنه لم يكن مستدير الوجه ولكنه كان أَسِيلاً صلى الله عليه وسلم وقال شمر المُكَلْثَمُ من الوجوه القَصِيرُ الحنكِ الدّاني الجَبهة المستدير الوجه وفي النهاية لابن الأَثير مستدير الوجهِ مع خفة اللحم قال ولا تكون الكَلْثَمة إلاَّ مع كثرة اللحم انتهى، فهو عليه سلام الله لم يكن مكلثما، ولا مطهما، بل كان أسيل الوجه أي في وجهه استطالة ونعومة. [2] وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ الْإِسَالَةِ وَالِاسْتِدَارَةِ [3] روى البخاري أن ابْنَ عُمَرَ كان يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ:
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
قَوْله: (ثِمَال) بِكَسْرِ الْمُثَلَّثَة وَتَخْفِيف الْمِيم هُوَ الْعِمَاد وَالْمَلْجَأ وَالْمُطْعِم وَالْمُغِيث وَالْمُعِين وَالْكَافِي. [4] كث اللحية: الكثوثة: أن تكون اللحية غير دقيقة ولا طويلة، ولكن فيها كثافة من غير عظم ولا طول، وفي القاموس كثت كثرت أصولها وكثفت وقصرت وجعدت ولذا روي كانت ملتفة وفي شرح المقامات للشريشي كثة كثيرة الأصول بغير طول ويقال للحية إذا قُصَّ شعرها وكثر إنها لكثة. [5] في لسان العرب: والسَّبَلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَسْبَل منها على الصدر يقال للرجل إِذا كان كذلك رجل أَسْبَلُ ومُسَبَّل إِذا كان طويل اللحية، انتهى، فالمعنى إذن أن لحيته صلى الله عليه وسلم لم تكن طويلة، لذا قال في الروايات الأخرى: غَيْرُ دَقِيقِها ولا طَويلِها، فطول شعر لحيته إذن متوسط.
نام کتاب : التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : ثائر سلامة جلد : 1 صفحه : 5