نام کتاب : أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 2 صفحه : 810
مع من يحذره" [1] .
ولأن التقية لا تعني - بهذه الصورة - سوى الكذب والنفاق، وهو مما تكرهه الفطرة السليمة وتمجه النفوس السوية ولا تقبله العقول، حاولت روايات الشيعة أن تحببها للأتباع، وتغريهم بالتزامها؛ فزعموا أنها عبادة لله، بل هي أحب العبادات إليه، روى الكليني: ".. عن هشام الكندي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: والله ما عبد الله بشيء أحب إليه من الخبء، فقلت: ما الخبء؟ قال: التقية" [2] .
وجاء في الكافي وغيره: ".. عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله - رضي الله عنه - قال: كان أبي - عليه السلام - يقول: وأي شيء أقر لعيني من التقية" [3] ، وفي رواية: "ما خلق الله شيئًا أقر لعين أبيك من التقية" [4] .
هذه هي معالم التقية عند الشيعة الاثني عشرية، وقد ذكر صاحب الكافي أخبارها في "باب التقية" [5] ، و"باب الكتمان" [6] . و"باب الإذاعة" [7] .
وذكر المجلسي في بحاره من رواياتهم فيها مائة وتسع روايات في باب عقده بعنوان "باب التقية والمداراة" [8] .
أما سبب هذا الغلو في أمر التقية فيعود إلى عدة أمور منها: [1] أمالي الطوسي: 1/199، وسائل الشيعة: 11/466، بحار الأنوار: 75/395 [2] أصول الكافي: 2/219، وانظر: ابن بابويه/ معاني الأخبار: ص162، وسائل الشيعة: 11/462 [3] أصول الكافي: 2/220 [4] ابن بابويه/ الخصال: ص22، جامع الأخبار: ص110، البرقي/ المحاسن: ص258، الحر العاملي/ وسائل الشيعة: 11/460، 464، بحار الأنوار: 75/394 [5] أصول الكافي: 2/217 [6] أصول الكافي: 2/221 [7] أصول الكافي: 2/369 [8] بحار الأنوار: 75/393-443
نام کتاب : أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 2 صفحه : 810