نام کتاب : إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة نویسنده : التويجري، حمود بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 256
رواه البيهقي.
وذكر ابن جرير: "أن أبا مسلم قتل في حروبه وما كان يتعاطاه لأجل دولة بني العباس ستمائة ألف صبرا، زيادة عمن قتل بغير ذلك".
قلت: وهذا أكثر مما ذكر عن الحجاج؛ كما تقدم ذكر ذلك قريبا.
باب
انتزاع الملك من قريش بسبب المعصية
عن معاوية رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن هذا الأمر في قريش؛ لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه، ما أقاموا الدين» .
رواه: الإمام أحمد، والبخاري.
قال البيهقي: "أي: أقاموا معالمه، وإن قصروا هم في أعمال أنفسهم".
قلت: وفي تقييده صلى الله عليه وسلم بقاء ملك قريش بإقامة الدين دليل على أنهم إذا لم يقيموا الدين فإن الأمر يخرج عنهم إلى غيرهم، وهكذا وقع الأمر؛ كما هو معروف عند أهل العلم.
ويستفاد من هذا الحديث أن ملك ملوك المسلمين مرتبط بإقامة دين الإسلام، فمن أقامه ثبت ملكه، ومن ضيعه خرج الأمر من يده ولا بد.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريب من ثمانين رجلًا من قريش ... (فذكر الحديث، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد ثم قال:) «أما بعد! يا معشر قريش! فإنكم أهل هذا الأمر ما لم تعصوا الله، فإذا عصيتموه بعث إليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب»
نام کتاب : إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة نویسنده : التويجري، حمود بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 256