عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلا بِشِعْرٍ، وَلا فَرِيضَةٍ مِنْ عَائِشَة رضي الله عنها» [1].
وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن [2]: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِسُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- وَلا أَفْقَهَ فِي رَأْيٍ إِنِ احْتِيجَ إِلَى رَأْيِهِ، وَلا أَعْلَمَ بِآيَةٍ فِيمَا نَزَلَتْ، وَلا فَرِيضَةٍ مِنْ عَائِشَة» [3].
وقال الزهري [4] رحمه الله: «لَوْ جُمِعَ عِلْمُ عَائِشَة إِلَى عِلْمِ جَمِيْعِ النِّسَاءِ، لَكَانَ عِلْمُ عَائِشَة أَفْضَلَ»، وفي رواية: «لَوْ جُمِعَ عِلْمُ نِسَاءِ هَذِهِ الأمَّةِ فِيهِنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلِمُ عَائِشَة أَكْثَرَ مِنْ عِلْمِهِنَّ» (5). [1] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 5/ 276، رقم (26048)، وفي الأدب ص (365)، رقم (395)، وإسناده صحيح. [2] هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، وهو مشهور بكنيته، وكان إمامًا حجة عالمًا، مات سنة (94هـ)، وقيل: (104هـ).
ينظر في ترجمته: الطبقات الكبرى 5/ 118، وتاريخ ابن أبي خيثمة 2/ 136، ومشاهير علماء الأمصار ص (106). [3] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/ 286، والحديث ضعيف؛ لأن في سنده موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال عنه الذهبي في الكاشف 2/ 308: "ضعيف"، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب ص (553): "منكر الحديث". [4] هو: محمد بن مسلم بن عبد الله بن شِهَاب الزهري، من التابعين، وهو أحد أكابر الحفاظ والفقهاء، من أهل المدينة، وكان يحفظ ألفين ومائتي حديث، مات سنة (124هـ).
ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير 1/ 220، وتاريخ ابن أبي خيثمة 1/ 126، وسير أعلام النبلاء 5/ 326. [1] أخرجه الخلال في السنة 2/ 476، رقم (753)، والطبراني في المعجم الكبير 23/ 184، رقم (299)، والحاكم في المستدرك 4/ 12، رقم (6734)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 243: "رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله ثقات".