responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة نویسنده : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    جلد : 1  صفحه : 201
المبحث الأول
حكم من سَبَّ أُمَّ المؤمنين عَائِشَة بما برَّأَها الله منه
قدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عَائِشَة رضي الله عنها ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ.
قال الإمام مالك [1] رحمه الله: "مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عَائِشَة قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عَائِشَة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل" [2].
وقال ابن القاسم [3] في روايته، عن مالك: "لأن الله تعالى يقول: {يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [4]، فمن عاد لمثله فقد كفر" [5].

[1] هو: مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي، أبو عبد الله، المدني، الفقيه، إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة المتبوعين، وإليه تنسب المالكية، وقد أثنى عليه كثير من العلماء حتى قال الشافعي: "مالك حجة الله تعالى على خلقه بعد التابعين"، ومن مصنفاته: (الموطأ)، مات سنة (179هـ).
ينظر في ترجمته: الثقات لابن حبان 7/ 459، وفيات الأعيان 4/ 135، وتهذيب الكمال 27/ 91، وسير أعلام النبلاء 8/ 48.
[2] مسند الموطأ للجوهري ص (112)، والشفا بتعريف حقوق المصطفى 2/ 309، والصارم المسلول ص (566).
[3] هو: هو أبو إسحاق: محمد بن القاسم بن شعبان، كان رأس الفقهاء المالكيين بمصر في وقته، وأحفظهم لمذهب مالك، مع التفنن في سائر العلوم، وكان دينًا ورعًا، مات سنة (355هـ).
ينظر في ترجمته: ترتيب المدارك 5/ 274، وطبقات الفقهاء ص (155)، وسير أعلام النبلاء 12/ 174.
[4] سورة النور، الآية:17.
[5] الشفا 2/ 654.
نام کتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة نویسنده : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست