responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 89
وذلك؛ لأن الأرض مثل السيارات في المادة وكيفية الخلق وكونها تسير حول الشمس وتستمد النور والحرارة منها وكونها مسكونة بالحيوانات كالكواكب الأخرى وكونها كروية الشكل، فالسيارات أي السماوات والأرض هي متماثلة من جميع الوجوه كلها مخلوقة من مادة واحدة وهي مادة الشمس وعلى طريقة واحدة قال تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا} أي شيئا واحدة {فَفَتَقْنَاهُمَا} أي فصلنا بعضها عن بعض فالأرض خلقها مثل السماوات تماما {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}؛ لأن نواميس جميع الموجودات واحدة، وعلى تفسيرنا هذا تكون هذه الآية دالة على أن الأرض هي إحدى السيارات، وهو أمر ما كان معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما يخطر ببال أحد من العرب وذلك من دلائل صدق القرآن.
(أقول) وبالله أستعين: أن هذا الشخص تجرأ على تفسير كلام الله تعالى بما لم يتجرأ عليه غيره فيما علمت الحد في آيات الله وفسرها على حسب هواه، وتكلم فيها بغير علم، تلفظ في مواضع كثيرة بما هو كفر صريح لا يحتمل التأويل.
قوله: كلمة الأرض إلى قوله: ونحوه كثير، (هو كذلك) أعني الأرض معلومة لا نحتاج إلى الاستدلال على معرفتها، وإنما نحتاج إلى إثبات كونها فردا واحدا لا تعدد فيه، وهذا دونه خرط القتاد ولو استعان بجميع أشياعه.
(قوله) وأما أن تكون بمعنى الكرة الأرضية إلى قوله: {ومن الأرض مثلهن} لا تفيد اتحادها ولو قلنا بكرويتها، والآية الشريفة لا تدل على عدم تعددها كما حملها هذا الشخص على ذلك، أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست