responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 87
في نفسه أن الإنسان من أصل سماوي ... إلخ، وداروين طبيعي لا يعترف بالإله ولا بآدم المنزل من الجنة، ومثله لا نقيم له وزنا حتى نتصدى لرد مقاله بالبراهين العقلية؛ لأن الغالب على هؤلاء لا يرجعون عن معتقداتهم ولو ظهر لهم فساد ما هم عليه، بخلاف بعض المسلمين في هذه الأعصر الأخيرة فإنه غاب عليهم اعتقاد ما عليه غيرهم وترك ما كانوا عليه من غير بيان فساد ما كانوا عليه وغير بيان صحة ما انتقلوا إليه ضلالا وسفها وقلة حياء ومروءة، بل نقيم الوزن على من يدعي أنه مسلم فصاحب هذه المقالة لا يعترف بصدق خبر الله ولا بنزول آدم من الجنة ولا بكونه مخلوقا من طين، بل يعتقد أنه مخلوق من حيوان منوي وبويضة اعتقادا ظنيا كما قال سابقا، ويعتقد أن طبيعة الأرض والزمان مؤثرتان ومن يصرح بهذا فليس في عداد المسلمين ولو كان يقول في أثناء كلامه القرآن الشريف، وكذا يصرح بلفظ الجلالة وبلفظ الرسول؛ لأن ذلك يوجد ممن هو كافر أصلي، ومثل هذا كثير فيمن تعاطى العلوم الفلسفية والطبيعية من قبل أن يسبق إلى ذهنه شيء من عقائد المسلمين فتتمكن منه العقائد الزائغة تمكن السل والداء العضال، فلا ينجع فيه دواء البتة وهؤلاء ضررهم على المسلمين أشد من ضرر من لم يدع الإسلام، وكل عاقل يدرك ذلك في صفحة 637 من المجلد المذكور استدراك العصمة لله ولكتابه، وحدهما أقول بفضل الله تعالى: لقد خالف بقوله هذا إجماع المسلمين من أن العصمة أيضا للرسل والأنبياء والملائكة فقوله وحدهما كذب على أن إطلاق لفظ العصمة على الله غير جائز، ثم قال وقد وقفنا في خطأ في مقالة الفلك صفحة 589 من هذا العدد من المنار نبهنا عليه الأستاذ المفضال

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست