responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 76
في ذلك المحل وما ذكره في حملة العرش وبقية الملائكة من أنهم قوى معنوية كالقوة الموجودة في المغناطيس وما رتبه على ذلك في حيز المنع، بل الملائكة بأجمعهم أجسام نورانية لطيفة قائمة بنفسها قادرة على التشكل كما تقدم، وما في المغناطيس من الخصوصيات ليس من هذا القبيل قطعا، بل هو معنى أوجده الله تعالى في ذلك الشيء وخصوصية شتان بين الأجسام والمعاني، فالجسم من شرطه أن يقوم بنفسه والمعنى من شرطه أن يقوم بغيره ولا تحيز له إلا تبعا للجسم فلو كانت الملائكة قوى كالمغناطيس فمن أتى بالوحي للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ينكر كون القرآن منزلا من عند الله فانظروا يا أولي الألباب إلى هذا المتطفل على موائد العلم، فإليك ما ورد في شأن حملة العرش أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان عن هارون بن رباب رضي الله عنه قال: حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت رخيم، يقول أربعة منهم: سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك، وأربعة منهم يقولون: سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنهم أجسام ناطقة لا أنهم معان صامتة [1] هذا هو الحق ولا تغتر بقول

[1] قوله هذا هو ... إلخ، قد سبق لنا عن القطب الدباغ في مبحث بدء الخلق كيفية خلق العرش وحملته فارجع إليه، وروي أن الله لما خلق العرش قال له: يا رب لم خلقتني؟ قال له تعالى: لأجعلك حجابا تحجب أحبابي عن أنوار الحجب التي فوقك فإنهم لا يطيقونها؛ لأني أخلقهم من تراب.
وزاد في الإبريز في محل آخر عما تقدم أن حملة العرش الثمانية خلقوا من صفاء نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبإزاء كل باب من أبواب الجنة الثمانية واحد منهم والسر في ذلك أن الله لما خلق نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قسمه إلى ثمانية أقسام، وخص كل قسم بسر من الأسرار وجعل من كل قسم جنة وملكا من الحملة ليتناسبا في الأصل والسر ثم جعل كل ملك بإزاء باب من أبواب الجنة التي تشاء كله فيسقى ذلك الملك بنور تلك الجنة
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست