responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 154
الاعتصام بالله سرا وعلنا أو يشك في قوله تعالى {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} ولا بنا من وهو ولا فشل ولا ضعف في النكاية ولا كسل ننتصر للدين ونحمي حماه وما النصر إلا من عند الله، وأما ما جال في أنفسكم ودار في رءوسكم ومدت إليه يد الطمع وسولته الأماني والخدع من أنكم من الفئة الذين هم ومن حالفهم لا يضرهم من خالفهم، وإنكم من الطائفة الظاهرين على الحق، وأن هذه المناقب تساق لكم وتحق، فكلا وحاشا أن يكون لكم في هذه المناقب من نصيب، أو أن يصير إليكم إرثها بفرض أو تعصيب، فإن هذا الحديث وإن كان واردا صحيحا إلا أنكم لم توفوا طرقه تنقيحا فإن في بعض رواياته زيادة وهم بالمغرب، وهي تحجبكم عن إدراك هذه المناقب وتبعدكم عنها بعد المشارق والمغارب، فانفض يديك مما ليس إليك ولا تمدن عينيك إلى من حرمت عليك فإنكاح الثريا من سهيل أمكن من هذا المستحيل، أما أهل هذه الأصقاع والذين بأيديهم مقاليد هذه البقاع فهم أجدر من أن يكونوا من إخوانها وتمتد أيديهم إلى أخواتها لصحة عقائدهم السنية واتباعهم سبيل الشريعة المحمدية ونبذهم للابتداع في الدين وانقيادهم للاجتماع وسبيل المؤمنين، وقد أنبأتنا في هذا الكتاب وأعربت في طي الخطاب عن عقائد المبتدعة الزائغين عن السنة المتبعة الراكبين مراكب الاعتساف الراغبين عن جمع الكلمة والائتلاف، فالنصيحة النصيحة إن تنزع لباس العقائد الفاسدة وتتسربل بالعقائد الصحيحة وترجع إلى الله وتؤمن بلقاه ولا تكفر أحدا بذنب اجتناه، فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله، وزبدة الجواب وفذلكة الحساب

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست