responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 143
المسلمين وإيقاده فقد اشتريتم في ذلك حطام الدنيا بالآخرة، ووقعتم بذلك في الكبائر المتكاثرة، وفرّقتم كلمة المسلمين وخلعتم من أعناقكم ربقة الطاعة والدين، وقد قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، وحيث كنت لكتاب الله معتمدا ولعماد السنة مستندا كيف بعد هذا ويحك تستحل دماء أقوام بهذه الكلمة ناطقون، وبرسالة النبي صلى الله عليه وسلم مصدقون، ولدعائم الإسلام ولحوزة الإيمان يحمون، ولعباد الأصنام يقاتلون، وعن التوحيد يناضلون، وكيف قذفتم بأنفسكم في مهواة الإلحاد ووقعتم في شق العصا والسعي في الأرض بالفساد.
وأما ما تلوته عليهم من تكفيرهم بزيارة الأولياء والصالحين وجعلهم واسطة بينهم وبين رب العالمين وزعمت أن ذلك شنشنة الجاهلية الماضين.
فنقول لكم: في جوابه معاذ الله أن يعبد مسلم تلك المشاهد، أو أن يأتي إليها معظما لها تعظيم العابد، أو أن يخضع لها خضوع الجاهلية للأصنام، وأن يعبدها بركوع أو سجود أو صيام ولو وقع ذلك من جاهل لانتهض إليه ولاة الأمور والعظماء وأنكره العارفون والعلماء وأوضحوا للجاهل المنهج القويم وهدوه الصراط المستقيم.
وأما ما جنحت إليه وعولت في التكفير عليه من التوجه إلى الموتى وسؤالهم النصر على العدا وقضاء الحاجات وتفريج الكربات التي لا يقدر عليها رب الأرضين والسماوات إلى

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست