responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 134
ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا وبعض آخر إلى أن المرأة المسلمة [1] كغيرها بحيث يكون لها الحق في الوظائف والانتخاب وحبس حريتها

[1] قوله: كغيرها ... إلخ، أي من نساء الغربيين ليتم التوازي بين رجالنا ونسائنا فلا يتشبه الزوج دون امرأته؛ لأن ذلك هضم لحق الضعيف المنافي للحرية، وتمام ذلك أن تكون معه في تنزهاته ليتجمل بها عند إخوانه ويشاهد محاسنها جميع معارفه وخلانه، ليبرهنوا بذلك على ذهاب غيرتهم التي جعلت علامة الإيمان كحالة من تشبهوا بهم، وروى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه عن مالك بن دينار قال: أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك: لا تدخلوا مداخل أعدائي، ولا تلبسوا ملابس أعدائي، ولا تركبوا مراكب أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي، وفي مسند أحمد من حديث عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم ا. هـ.
وها أنت ترى صدق هذا الوعيد على غالب أهل هذا الزمان، بل أحوالهم تزيد عن أحوال أولئك المشتبه بهم في الفظاعة، فإن المسلمة في خروجها أربت على الغربية في هذه الخصال البذية؛ لأنك لا تكاد تفرق بين العفيفة من ضدها، بل تظن الكل من ذوات الخطأ بعكس ما عليه المشتبه بهن، فتظن الكل عفيفات، وأما بنات المدارس فحالتهن بلغ فيها السيل الزبى، والحزام الطيبين كنانئن من تعليم الرجال فيها الذين كمل الله عقولهم على النساء ورحلتهم لها إلى بلدان لا يسمعون فيها إلا بأهل الإسلام، ولا سكن لهم هناك إلا بشرط الاختلاط في العائلات كي يشاركونهم في المال والبنين والبنات فزادوا على ذلك البنات
تلك المصيبة أنست ما تقدمها ... وما لما حل بالإسلام سلوان
لأنهم على ما جبلهن الله عليه من نقص العقل والدين فأي علم اقتبسه منها الرجال حتى يزاحمهم عليه بات الحجال
فقر الجهول بلا عقل إلى أدب ... فقر الحمار بلا رأس إلى رسن
واللوم والتنكيل، إنما يتوجه للأولياء على أنهم ربما كانوا عند الناس من الأكابر والعلماء عميت منهم البصائر وخبثت منهم السرائر، كأنما قلوبهم قدت من حجر المسن فلا تميز بين القبيح والحسن
يقضى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
وأي عاقل تطمئن نفسه عند غيبة محارمه عن بصره ولو بحاجز قليل، فكيف بمن تغيب عنه اليوم الطويل من غير أن يكون له رقيب عنها ولا كفيل، وقد قال بعض ذوي المروءة.
إذا بلغ الوليد لديك عشرا ... فلا يدخل على الحرم الوليد
فإن خالفتني وأضعت نصحي ... فأنت وإن رزقت جحي بليد
ألا إن النساء حبال غي ... بهن يضيع الشرف التليد
ومن وصية علي بن أبي طالب لابنه محمد بن الحنفية رضي الله عنهما لا تملكن المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، فإن ذلك أدوم لحالها وأرضى لبالها، واغضض بصرها بسترك واكففها بحجابك ا. هـ.
فكيف بمن يجهزها للمدارس على ما احتوت عليه من الأبالس هذا وعند انتهائها إلى الغاية تعطى على ذلك شهادة الدراية وقد ناف إذ ذاك سنها عن العشرين فتصبح حينئذ معلمة في بلد شاسع، احتف بها كل خطر
خلا لك الجو فبيضي واصفري
وتدعي إذ ذاك من أمهات المستقبل من الزمان وتصبح تلقي الخطب في المحافل وتتناظر مع الشبيبة العصرية وتساجل:
ما للنساء وللعما ... له والكتابة والخطابة
هذا لنا ولهن منا ... أن يبتن على جنابة
{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى
أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ} رب لا تذر على الأرض من أمثال هؤلاء ديارا إنك أن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست