responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 106
نزوله فيذهب بكم ههنا وههنا وإن لم تعجلوا به قبل نزوله لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سدد.
(صواب) غير أنه حجة عليه من حيث إنه يؤخذ برأي هذا المسلم الذي يسدد الله رأيه، ومذهبهم أنه لا يؤخذ برأي الغير البتة، وإنما تؤخذ الأحكام من الأصلين ليس إلا كما يأتي في عبارة ابن حزم.
(قوله) وعن النبي صلى الله عليه وسلم لا تستعجلوا بالبلية قبل نزولها فإنكم إذا فعلتم ذلك لا يزال منكم من يوفق ويسدد وأنكم إذا استعجلتم بها قبل نزولها تفرقتم.
(حكمه) حكم ما تقدم بلصقه، وقد تفرق الناس واختلفوا لغلبة الهوى عليهم.
(قوله) وكان ابن عمر إذا سئل عن الفتوى يقول اذهب إلى هذا الأمير الذي تقلد أمور الناس وضعها في عنقه، إشارة إلى أن الفتوى والقضايا والأحكام من توابع الولاية والسلطنة.
(هو كذلك) إلا إنه لا يقتضي عدم جواز الفتوى لغير الحاكم كما تقدم آنفا.
(قوله قلت) بهذا السبب أخذوا سنن اليهود والنصارى وزادوا عليهم حتى صاروا ثلاثا وسبعين فرقة، وحكم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أصحاب النار كما شهد للعشرة بأنهم من أصحاب الجنة.
(أقول) فيه أن قوله وحكم عليهم بالنار غير صحيح، بل الذين أخبر عنهم من أصحاب النار اثنان وسبعون فريقا [1] والفرقة المتممة لثلاث وسبعين هي الناجية وهي التي سلكت سبيل

[1] قوله والفرقة ... إلخ، قال السيف الآمدي: كان المسلمون عند موت النبي صلى الله عليه وسلم على عقيدة واحدة لم يقع بينهم اختلاف إلا في مسائل اجتهادية لا توجب تكفيرا، وما وقع بينهم اختلاف في المسائل الاعتقادية إلى أن ظهر نفاة القدر وهو أول الخلاف الناشئ في الاعتقاديات، ولم يزل الخلاف فيها يتشعب إلى أن بلغ اختلاف أهل الإسلام إلى ثلاث وسبعين فرقة كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام، ومراده عليه الصلاة والسلام الاختلاف في العقائد الدينية والأصول القطعية مما يكون المصيب فيها واحدا إجماعا لا اختلاف المجتهدين في الفروع الظنية، كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد ونحوهم من أئمة الاجتهاد، فكلهم على عقيدة واحدة في أصول الدين وهي ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومذاهب الكل ترجع إلى فرقة واحدة وهي الناجية ا. هـ.
رماح وبما قاله الآمدي يمكن أن يحمل قول الشيخ فيما يأتي أن الافتراق بدا من زمن الصحابة على افتراقهم فيما عدا العقائد وهو اللائق بهم رضي الله عنهم.
وقال صاحب الإبريز: كان عندي كتاب التبصير لأبي المظفر الإسفراييني في اثنين وسبعين فرقة، فكنت أذكر لشيخي عبد العزيز شبه أهل الأهواء العويصة فيحلها في أول جوابه ثم يترقى إلى معارف أخرى، ثم علمني رحمه الله توحيد الصوفية العارفين، وقال لي: هذا الذي كانت عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: لو علم الناس هذا الحق في التوحيد ما افترقت الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، فقال: نعم وهو الذي كان أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتبه في كتاب عند وفاته حتى لا تضل أمته من بعده أبدا ا. هـ.
روي البخاري في كتاب العلم عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط، فقال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست