فضل الرضا بالقدر وخطر السخط به
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه: «إن عِظَم الجزاء مع عظم البلا وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط» وقال علقمة في معنى قوله - تعالى -: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن، الآية: 11]. هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال: «اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت» ولهما عن ابن مسعود مرفوعًا: «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه حتى يوافى به يوم القيامة» رواه الترمذي وحسنه ورواه الحاكم.