على الإسلام سلم عليه ودعا له ولنفسه، بما ورد لا يزيد على ذلك كما ثبت عن بريدة - رضي الله عنه - قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية» رواه مسلم.
والسلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان - رضي الله عنهم - جردوا العبادة لله تعالى - فلم يفعلوا عند القبور شيئًا إلا ما أذن فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - من السلام على أصحابها والاستغفار لهم، والترحم عليهم.
والحاصل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره من الصالحين لا يشفع في أحد عند الله إلا بعد إذن الله له، والله لا يأذن للشافع في الشفاعة إلا لمن وحّده عزّ وجل.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يشفع في أحد قد أشرك بالله غيره قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: الآية49] وقال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان الآية:13]، وقال تعالى {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: الآية72] وقال تعالى: {قُلْ يَا