responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 346
صاحب البريد بالباب، فدخل فقال: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول، وتحنط وتكفن، فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك، وأجللت نبيك أن يطعن على أصحابه، فسلّمني منه، فأدخلت على الرشيد وهو جالس على كرسي من ذهب، حاسر عن ذراعيه بيده السيف وبين يديه النطع، فلما بصر بي قال لي: يا عمر بن حبيب ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي بمثل ما تلقيتني به، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الذي قلته وجادلت عنه فيه ازدراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابه كذابين فالشريعة باطلة، والفرائض والأحكام في الصيام والصلاة والطلاق والنكاح والحدود كله مردود غير مقبول، فرجع إلى نفسه ثم قال: أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله، وأمر لي بعشرة آلاف درهم.
وعن مالك بن أبي عامر قال: جاء رجل إلى طلحة فقال: أرأيتك هذا اليماني: هو أعلم بحديث رسول الله منكم - يعني: أبا هريرة - نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم؟ قال: أما أن قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع فلا أشك وسأخبرك: إنا كنا أهل بيوت، وكنا إنما نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة وعشية، وكان مسكيناً لا مال له، إنما هو على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أشك أنّه قد سمع ما لم نسمع، وهل تجد أحداً فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله [1].

[1] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: 16/ 253، الذهبي: سير أعلام النبلاء: أعلام النبلاء: 3/ 17
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست