responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 341
عمر رضي الله عنهما: أكثر أبو هريرة علينا [1].
ابن عمر لم يتهمه، بل خشي عليه السهو، ولذا لما بلغه ذلك تعاظمه، وقال لأبي هريرة: انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى عائشة يسألها فصدقت أبا هريرة. وقالت في رواية " صدق أبو هريرة ". وفي رواية: فقام أبو هريرة فأخذ بيده فانطلقا حتى أتيا عائشة فقال لها: يا أم المؤمنين أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " فذكره " فقالت: اللهم نعم.
قال الحافظ ابن حجر: ويجمع بينهما: بأن الرسول لما رجع إلى ابن عمر بخبر عائشة بلغ ذلك أبا هريرة فمشى إلى ابن عمر فأسمعه ذلك من عائشة مشافهة [2].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وأين تقع فتاوى ابن عباس وتفسيره واستنباطه من فتاوى أبي هريرة وتفسيره؟ وأبو هريرة أحفظ منه، بل هو حافظ الأمة على الإطلاق يؤدي الحديث كما سمعه ويدرسه بالليل درساً، فكانت همته مصروفة إلى الحفظ، وتبليغ ما حفظه كما سمعه، وهمة ابن عباس مصروفه إلى التفقة والاستنباط، وتفجير النصوص وشق الأنهار منها واستخراج كنوزها [3].
ولذا جاء في رواية الوليد، فقال أبو هريرة: لم يشغلني عن رسول الله

[1] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز باب فضل إتباع الجنائز 3/ 233
[2] ابن حجر: فتح الباري: 3/ 232
[3] ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 4/ 94
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست