responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 304
ونهى عن لعنه [1].
[11] ومن أوجه الدفاع والتربية من النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم:
ما أخرجه الشيخان عن المعرور بن سويد قال: لقيت أبا ذر بالربدة وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك قال: إني ساببت رجلاً فعيرته بأمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتوهم فأعينوهم [2].
قال العلماء في الحديث النهي عن سب العبيد وتعييرهم بوالديهم، والحث على الإحسان إليهم، والرفق بهم، فلا يجوز لأحد تعيير أحد بشيء من المكروه يعرفه في آبائه وخاصة نفسه، كما نهى عن الفخر بالآباء، ويلحق بالعبيد في معناه من أجير وخادم وضعيف [3].
في الحديث يقول أبو ذر: (ساببت رجلا) وفي رواية (شاتمت)، وفي رواية: (كان بيني وبين رجل كلام): وفي صحيح مسلم (من إخواني).
قال الإمام النووي: والظاهر أنّه كان عبداً، وإنما قال (من إخواني)؛

[1] ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 4/ 484، 11/ 473
[2] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان باب المعصية من أمر الجاهلية (30).
[3] العيني: عمدة القاري: 1/ 311
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست