responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 302
رجل: ماله أخزاه الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم) (1)
وعن عقبة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بالنعيمان أو بابن نعيمان وهو سكران، فشق عليه وأمر من معه في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنعال، وكنت فيمن ضربه. وجاء أن النبي صلى الله عليه وسلم، جلده أربعاً أو خمساً، فقال رجل: اللهم العنه ما أكثر ما يشرب، وأكثر ما يجلد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله). وفي لفظ قال: (لا تقولوا للنعيمان إلا خيراً، فإنه يحب الله ورسوله) [2].
فهذه الأحاديث تبيّن منافحة النبي صلى الله عليه وسلم عن النعيمان وابنه عبد الله، وأنه لا تنافي بين ارتكاب النهي وثبوت محبة الله ورسوله في قلب المرتكب؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر بأن المذكور يحب الله ورسوله، مع وجود ما صدر منه، وأن من تكررت منه المعصية لا تنزع منه محبة الله ورسوله [3].
ومع ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: بكّتوه، وهو أمر بالتبكيت، وهو: مواجهته بقبيح فعله، جاء في الخبر: أقبلوا عليه يقولون له: ما اتقيت

(1) أخرجهما البخاري في صحيح كتاب الحدود باب ما يكره من لعن شارب الخمر: (6780 - 6781)
[2] انظر: العيني: عمدة القاري: 16/ 56
[3] ابن حجر: فتح الباري: 12/ 80
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست