responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 245
عائشة، رضي الله عنها، فقال: [لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ] النور 12. أي: لولا: - وهذه التحضيضية تأكيداً للتوبيخ والتقريع، ومبالغة في عتابهم، أي: كان ينبغي للمؤمنين حين سمعوا مقالة أهل الإفك أن يقيسوا ذلك على أنفسهم، فإن كان ذلك يبعد منهم، فهو في أم المؤمنين أبعد، فعائشة أولى بالبراءة منه بطريق الأولى والأحرى.
وروي أن هذا النظر السديد وقع من أبي أيوب الأنصاري وامرأته، وذلك: أنه دخل عليها فقالت: يا أبا أيوب أسمعت ما قيل؟ فقال: نعم، وذلك الكذب، أكنت أنت يا أم أيوب تفعلين ذلك؟ قالت: لا والله، فقال: عائشة والله أفضل منك، قالت: أم أيوب نعم.
قال ابن الزبير: ذلك معاتبة للمؤمنين، إذ المؤمن لا يفجر بأمه؛ وعائشة أم المؤمنين فكيف بالصديقة بنت الصديق حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ] أي: قال المؤمنون عند سماع الإفك، هذا إفك ظاهر مكشوف، فيقولون بألسنتهم أن ما جاء به أهل الإفك مما رموا به أم المؤمنين هو الكذب البحت والقول الزور، والرعونة الفاحشة الفاجرة، والصفقة الخاسرة [1] ثم قال المولى سبحانه وتعالى في حق الخائضين: [لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ] وهذا توبيخ لأهل الإفك،

[1] ابن كثير: مرجع سابق: 3/ 284، القرطبي: مرجع سابق: 12/ 181، أبو حيان: مرجع سابق: 8/ 21، الشوكاني: مرجع سابق: 3/ 182، المنصوري: مرجع سابق: 3/ 105
نام کتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة نویسنده : مازن بن محمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست