نام کتاب : الاعتصام - ت الشقير والحميد والصيني نویسنده : الشاطبي، إبراهيم بن موسى جلد : 1 صفحه : 358
الْمُحَدِّثُ: إِنَّ الَّذِي خَشِيَ مِنْهُ مَالِكٌ رَضِيَ الله تعالى عَنْهُ قَدْ وَقَعَ بِالْعَجَمِ، فَصَارُوا يَتْرُكُونَ الْمُسَحِّرِينَ على عادتهم [1]، وَالْبَوَّاقِينَ وَشَعَائِرَ رَمَضَانَ إِلَى آخَرِ السِّتَّةِ [2] الْأَيَّامِ، فَحِينَئِذٍ [3] يُظْهِرُونَ شَعَائِرَ الْعِيدِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ شَاعَ عند عوام [4] مِصْرَ أَنَّ الصُّبْحَ رَكْعَتَانِ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمْعَةَ، فَإِنَّهُ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ لِأَجْلِ أَنَّهُمْ يَرَوْنَ الْإِمَامَ يُوَاظِبُ عَلَى قِرَاءَةِ سُورَةِ [5] السَّجْدَةِ يَوْمَ الجمعة (في صلاة الصبح) [6]، ويسجد فيها [7]، فَيَعْتَقِدُونَ أَنَّ تِلْكَ رَكْعَةٌ أُخْرَى وَاجِبَةٌ قَالَ: وَسَدُّ هَذِهِ الذَّرَائِعِ مُتَعَيَّنٌ فِي الدِّينِ، وَكَانَ مالك رحمه الله شديد المبالغة في [8] سد الذرائع [9]).
وَعَدَّ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ مِنَ الْبِدَعِ الْمُبَاحَةِ التَّوَسُّعَ فِي الْمَلْذُوذَاتِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا فِيهِ [10].
وَالْحَاصِلُ مِنْ جَمِيعِ مَا ذُكِرَ فِيهِ قَدْ [11] وَضَحَ [12] مِنْهُ أَنَّ الْبِدَعَ لَا تَنْقَسِمُ إِلَى ذَلِكَ الِانْقِسَامِ، بَلْ هِيَ مِنْ قَبِيلِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ، إِمَّا كَرَاهَةً [13]، وَإِمَّا [14] تَحْرِيمًا، حَسْبَمَا يَأْتِي إن شاء الله تعالى [15].
=مسلم، وشرح التنبيه، وكان متين الديانة، ذا نسك وورع. توفي سنة 656هـ.
انظر: السير (23/ 319)، البداية والنهاية (13/ 224 ـ 225). [1] في (ط): "عاداتهم". [2] في (م): "ستة". [3] في (ت): "فح"، وهو مصطلح عند ناسخ (ت) لهذه الكلمة. [4] في (خ) و (ط): "عامة". [5] ساقطة من (م) و (ت) و (ر). [6] ما بين المعكوفين ساقط من (م) و (ت) و (غ) و (ر). [7] ساقطة من (م) و (ر). [8] في (غ) و (ر): "فيها" وقوله: "سد الذرائع" ساقط من (غ) و (ر). [9] في (م) و (ت): "شديد المبالغة فيها". [10] تقدم (ص356). [11] ساقطة من (غ). [12] في (غ): "واضح". [13] في (ر): "كراهية". [14] في (ت): "أو". [15] وذلك في الباب السادس (2/ 36، 49).
نام کتاب : الاعتصام - ت الشقير والحميد والصيني نویسنده : الشاطبي، إبراهيم بن موسى جلد : 1 صفحه : 358