نام کتاب : الاعتصام - ت الشقير والحميد والصيني نویسنده : الشاطبي، إبراهيم بن موسى جلد : 1 صفحه : 276
كَانَ هُنَاكَ [1] مُنْتَصِبُونَ، فَتَرَكَهُمْ هَذَا الْمُقَلِّدُ، وَقَلَّدَ غَيْرَهُمْ فَهُوَ آثِمٌ، إِذْ لَمْ يَرْجِعْ إِلَى مَنْ أُمِرَ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ، بَلْ تَرَكَهُ وَرَضِيَ لِنَفْسِهِ بِأَخْسَرِ [2] الصَّفْقَتَيْنِ، فَهُوَ غَيْرُ مَعْذُورٍ، إِذْ قلد دِينِهِ [3] مَنْ لَيْسَ بِعَارِفٍ بِالدِّينِ فِي حُكْمِ الظَّاهِرِ [4]، فَعَمِلَ بِالْبِدْعَةِ (وَهُوَ يَظُنُّ) [5] أَنَّهُ عَلَى الصِّرَاطِ [6] الْمُسْتَقِيمِ.
وَهَذَا [7] حَالُ مَنْ بُعِثَ فِيهِمْ (رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ) [8] عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُمْ تركوا دينه [9] الْحَقَّ، وَرَجَعُوا إِلَى بَاطِلِ (آبَائِهِمْ، وَلَمْ يَنْظُرُوا) [10] نظر المستبصر حتى يُفَرِّقُوا [11] بَيْنَ الطَّرِيقَيْنِ، وَغَطَّى الْهَوَى عَلَى عُقُولِهِمْ دُونَ [12] أَنْ يُبْصِرُوا الطَّرِيقَ، فَكَذَلِكَ أَهْلُ هَذَا النوع.
وقل ما تَجِدُ مَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ إِلَّا وَهُوَ يُوَالِي فِيمَا ارْتَكَبَ وَيُعَادِي بِمُجَرَّدِ التَّقْلِيدِ.
خَرَّجَ الْبَغْوِيُّ (في معجمه) [13] عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْكِنَانِيِّ [14] أَنَّ رَجُلًا وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَأَخَذَ بِجَبْهَتِهِ فَنَبَتَتْ شَعْرَةٌ بِجَبْهَتِهِ [15] كَأَنَّهَا هُلْبَةُ [16] فَرَسٍ، قَالَ فَشَبَّ الْغُلَامُ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ الْخَوَارِجِ أجابهم فسقطت الشعرة عن جبهته، فأخذه [1] في (م) و (غ) و (ر): "هنالك". [2] في (م) و (غ) و (ر): "بأخس". [3] في (خ) و (ط): "في دينه". [4] في (ت): "الظر". [5] ما بين المعكوفين بياض في (ت). [6] في (م): "الطريق". [7] في (غ) و (ر): "وهذه". [8] ما بين المعكوفين ساقط من (ت). [9] في (خ) و (ط): "دينهم". [10] ما بين المعكوفين بياض في (ت). [11] في (ط): "حتى لم يفرقوا". [12] بياض في (ت). [13] ساقطة من (خ) و (ت) و (ط). [14] وقع جزء من الكلمة في البياض في نسخة (ت). [15] في (غ): "في جبهته". [16] في (خ) و (ت) و (ط): "سلفة"، وفي (م): "هلبة"، وفي هامشها الهلب بالضم الشعر كله أو ما غلظ منه. وقال في النهاية عن هلبات الفرس: "أي شعرات، أو خصلات من الشعر، واحدتها هلبة، والهلب الشعر. وقيل هو ما غلظ من شعر الذنب وغيره". النهاية في غريب الحديث (5/ 269).
نام کتاب : الاعتصام - ت الشقير والحميد والصيني نویسنده : الشاطبي، إبراهيم بن موسى جلد : 1 صفحه : 276