نام کتاب : الاعتصام - ت الشقير والحميد والصيني نویسنده : الشاطبي، إبراهيم بن موسى جلد : 1 صفحه : 272
إذ كان أحد دعاة الباطنية القرامطة [1] فَاسْتَجَابَ لَهُ جَمَاعَةٌ نُسِبُوا إِلَيْهِ، وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَائِلًا إِلَى الزُّهْدِ فَصَادَفَهُ [2] أحد دعاة الباطنية (في طريق) [3] وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى قَرْيَتِهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ بَقَرٌ [4] يسوقها [5]، فقال له حمدان ـ وهو لا يعرفه ولا يعرف حاله [6] ـ: أَرَاكَ سَافَرْتَ عَنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ، فَأَيْنَ مَقْصِدُكَ؟ فَذَكَرَ مَوْضِعًا هُوَ قَرْيَةُ حَمْدَانَ، فَقَالَ لَهُ حمدان: اركب بقرة من هذه [7] الْبَقَرِ لِتَسْتَرِيحَ بِهِ عَنْ تَعَبِ الْمَشْيِ، فَلَمَّا رَآهُ مَائِلًا إِلَى الدِّيَانَةِ أَتَاهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ وَقَالَ: إِنِّي لَمْ أُومَرْ [8] بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ [9]: وَكَأَنَّكَ لَا تَعْمَلُ إِلَّا بِأَمْرٍ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ [10] حَمْدَانُ: وَبِأَمْرِ مَنْ تَعْمَلُ؟ قَالَ: بِأَمْرِ مَالِكِي وَمَالِكِكَ وَمَنْ لَهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ، قال: ذلك إذا [11] هو رب العالمين، قال: قد [12] صَدَقْتَ [13]، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهَبُ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ، قَالَ: وَمَا غَرَضُكَ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِي أَنْتَ متوجه إليها؟ قال [14] أُمِرْتُ أَنْ أَدْعُوَ [15] أَهْلَهَا مِنَ الْجَهْلِ إِلَى الْعِلْمِ، وَمِنَ الضَّلَالِ إِلَى الْهُدَى، وَمِنَ الشَّقَاوَةِ إِلَى السَّعَادَةِ، وَأَنْ أَسْتَنْقِذَهُمْ مِنْ [16] وَرَطَاتِ الذُّلِّ والفقر، وأملكهم بما يَسْتَغْنُونَ بِهِ عَنِ الْكَدِّ [17] وَالتَّعَبِ، فَقَالَ لَهُ حمدان: أنقذني أنقذك الله، وأفض على
=نشر الإلحاد، وإبطال الشرائع، عن طريق الدعوة السرية، وأخذ المواثيق والعهود للإمام. انظر: الفرق بين الفرق للبغدادي (ص213 وما بعدها)، تلبيس إبليس لابن الجوزي (ص126)، دراسة عن الفرق لأحمد الجلي (ص288). [1] زيادة في (غ). [2] في (م) و (خ) و (ت): "فصاده". [3] ساقط من (خ) و (ط). [4] في (م): "معز". [5] في (م) و (خ) و (ت) و (ط): "يسوقه". [6] في (ط): "وهو لا يعرف حاله". [7] في (م) و (خ) وت) و (ط): "هذا". [8] في (خ) و (ط): "إني لم أومن بل أومر". [9] ساقطة من (م) و (ت) و (غ). [10] في (غ): "قال". [11] ساقطة من (خ) و (ت) و (ط). [12] ساقطة من (م) و (ت) و (ط) و (غ). [13] في (م) و (ت): "قصدت". [14] في (م) و (غ): "فقال". [15] في (خ) و (ت): و (ط) و (غ): "أدعوا" بالألف بعد الواو. [16] ساقطة من (م) و (ت). [17] في (غ) و (ر): "الكل".
نام کتاب : الاعتصام - ت الشقير والحميد والصيني نویسنده : الشاطبي، إبراهيم بن موسى جلد : 1 صفحه : 272