نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 229
وكذلك ذكر المنوفي في جمهرته صوفيا (كان يظهر في مظهر السباع والفيلة) [1].
فالحاصل أن الصوفية اقتبسوا من الشيعة هذه الأفكار , وأخذوا منهم هذه العقائد الزائفة الزائغة الباطلة , وقالوا عن أوليائهم مثل ذلك , بل زادوا عليهم في غلوائهم وغيّهم وضلالهم , حيث قالوا نقلا عن إبراهيم الدسوقي أنه قال عن نفسه في أبياته:
(أنا ذلك القطب المبارك أمره ... فإن مدار الكل من حول ذروتي
أنا شمس إشراق العقول ولم أفل ... ولا غبت إلا عن قلوب عمية
يروني في المرآة وهي صدية ... وليس يروني بالمرآة الصقيلة
وبي قامت الأنباء في كل أمة ... بمختلف الآراء والكل أمتي
ولا جامع إلا ولي فيه منبر ... وفي حضرة المختار فزت ببغيتي
بذاتي تقوم الذات في كل ذروة ... أجدد فيها حلة بعد حلة
فليلى وهند والرباب وزينب ... وعلوى وسلمى بعدها وبثينة
عبارات أسماء بغير حقيقة ... وما لوحوا بالقصد إلا لصورتي
نعم نشأتي في الحب من قبل آدم ... وسرى في الأكوان من قبل نشأتي
أنا كنت في العلياء مع نور أحمد ... على الدرة البيضاء في خلويتي
أنا كنت في رؤيا الذبيح فداءه ... بلطف عنايات وعين حقيقة
أنا كنت مع إدريس لما أتى العلا ... وأسكن الفردوس أنعم بقعة
أنا كنت مع عيسى على المهد ناطقا ... وأعطيت داودا حلاوة نغمة
أنا كنت مع نوح بما شهد الورى ... بحارا وطوفانا على كف قدرة
أنا القطب شيخ الوقت في كل حالة ... أنا العبد إبراهيم شيخ الطريقة) [2].
ورووا عن أحد المتصوفة البارزين أنه كان يقول:
(أنا موسى الكليم في مناجاته , أنا عليّ في حملاته , أنا كل وليّ في الأرض خلقته بيدي , ألبس منهم من شئت , أنا في السماء شاهدت ربي , وعلى الكرسي خاطبته , أنا بيدي أبواب النار إن أغلقتها أغلقها بيدي , وبيدي جنة الفردوس إن فتحتها أفتحها , ومن زارني أدخلته جنة الفردوس) [3]. [1] انظر جمهرة الأولياء للمنوفي الحسيني ج2 ص 264. [2] طبقات الشعراني ج1 ص 180 , 181. [3] طبقات الشعراني ج1 ص 180 , أيضا النفحة العلية في أوراد الشاذلية جمع عبد القادر زكي ص 256 ط مكتبة المتنبي القاهرة.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 229