نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 142
(بعد ما سمعت كلام الصادق في الكيمياء والطلسم فخررت ساجدا , فقال (أي جعفر): لو كان سجودك لي وحدك لكنت من الفائزين , قد سجد لي آبائك الأولون , وسجودك لي سجودك لنفسك) [1].
وأما كونه تلميذا لجعفر فيقره الحاج خليفة في (كشف الظنون) , وابن خلكان في وفياته [2].
وغيرهما.
ولقد فات الدكتور الشيبي عندما أنكر على جابر بن حيان التصوف حيث قال:
(أن صلة جابر بالتصوف اسمية لأنه لم يكن صاحب مجاهدة أو خوف , أو نطاقا بأقوال زهدية , وإنما نقل عنه اشتغاله بالكيمياء) [3].
قد فاته ما ذكره ابن النديم في فهرسته نقلا عن جابر بن حيان نفسه أنه قال:
(ألفت كتبا في الزهد والمواعظ) [4].
وكذلك ما نقله هو نفسه عن (أخبار الحكماء) أن (جابر بن حيان كان مشرفا على كثير من علوم الفلسفة ومتقلدا للعلم المعروف بعلم الباطن , وهو مذهب المتصوفين من أهل الإسلام , كالحارث المحاسبي , وسهل بن عبد الله التستري ونظرائهم) [5].
وكذلك ما نقله فيليب حتى حيث قال:
(أنه ادعى مذهبا خاصا في الزهد) [6].
فهذا هو أول الثلاثة الذين لقبوا بالصوفية , والذي توفي بين 160 إلى 200 هجرية على اختلاف في الأقوال. [1] مختار رسائل جابر بن حيان ص 78. [2] انظر وفيات الأعيان لابن خلكان تحت ترجمة جعفر بن الباقر. [3] انظر الصلة بين التصوف والتشيع ج1 ص 289 ط دار الأندلس بيروت الطبعة الثالثة 1982 م. [4] الفهرست لابن النديم ص 503. [5] أخبار الحكماء للقفطي ص 111. [6] تاريخ العرب للهتي ج 2 ص 22.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 142