responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد نویسنده : نغوي، خلدون    جلد : 1  صفحه : 122
- فِي الحَدِيْثِ إِثْبَاتُ صِفَةِ الإِرَادَةِ للهِ تَعَالَى، وَهِيَ قِسْمَانِ: شَرعيَّةٌ وكَونيَّةٌ؛ وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا:
أ) مِنْ حَيْثُ المَحَبَّةِ؛ فَالشَّرْعِيَّةُ تَتَعَلَّقُ بِمَا يُحِبُّهُ اللهُ، وَأَمَّا الكَوْنيَّةُ فَقَدْ يُحِبُّهَا اللهُ وَقَدْ لَا يُحِبُّهَا.
ب) مِنْ حَيْثُ الوُقُوْعِ؛ الشَّرْعِيَّةُ قَدْ تَقَعُ وَقَدْ لَا تَقَعُ، بِخِلَافِ الكَوْنِيَّةِ فَهِيَ وَاقِعَةٌ [1] لَا مَحَالَةَ. وَكِلَا النَّوْعِيْنِ مَقْرُوْنٌ بِالحِكْمَةِ.
- النُّجُوْمُ رُجُوْمٌ لِلشَّيَاطِيْنِ، وَعِنْدَ البَعْثَةِ زَادَ الرَّجْمُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَرُمِيَ بِنَجْمٍ عَظِيْمٍ فَاسْتَنَارَ، قَالَ: (مَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ إِذَا كَانَ مِثْلُ هَذَا فِي الجَاهِلِيَّةِ؟) قَالَ: كُنَّا نَقُوْلُ: يُوْلَدُ عَظِيْمٌ أَوْ يَمُوْتُ عَظِيْمٌ. قُلْتُ [2] لِلزُّهْرِيِّ: أَكَانَ يُرْمَى بِهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ غُلِّظَتْ حِينَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَإِنَّهُ لَا يُرْمَى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ اسْمُهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا ....) الحَدِيْث. (3)
- الوَحْيُ: هُوَ الإِعْلَامُ بِسُرْعَةٍ وَخَفَاءٍ. وَهُوَ نَوْعَانِ: وَحِيُ إِلْهَامٍ، وَوَحْيُ إِرْسَالٍ.
فَوَحْيُ الإِلْهَامِ: كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوْتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُوْنَ} (النَّحْل:68)، وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوْسَى أَنْ أَرْضِعِيْهِ} (القَصَص:7).
وَأَمَّا وَحْيُ الإِرْسَالِ: فَهُوَ الَّذِيْ يَنْزِلُ بِهِ جِبْرِيْلُ إِلَى الرُّسُلِ.

[1] وَمِثَالُ الكَوْنِيَّةِ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيْدُ} (البُرُوْج:16)، وَالإِرَادَةُ الكَوْنِيَّةُ هِيَ نَفْسُهَا المَشِيْئَةُ، فَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشأْ لَمْ يَكُنْ.
وَمِثَالُ الشَّرْعِيَّةِ {وَاللَّهُ يُرِيْدُ أَنْ يَتُوْبَ عَلَيْكُمْ} (النِّسَاء:27).
[2] القَائِلُ هُوَ مَعْمَرٌ بْنُ رَاشِدٍ الأَزْدِيُّ.
(3) صَحِيْحٌ. أَحْمَدُ (1882). صَحِيْحُ السِّيْرَةِ لِلأَلْبَانِيِّ (ص103).
نام کتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد نویسنده : نغوي، خلدون    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست