responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى    جلد : 1  صفحه : 19
امال الشاه في العوامل الثلاثة التي كان يعول عليها فانها تتلخص:
1) السياسة الامريكية والتي كانت السبب الرئيسي في ما لحق بالشاه من هزيمة منكرة فانها وان لم تقصد في بادئ الامر تغيير الشاه كما تدل الشواهد والاثار التي ظهرت ابان الثورة الايرانية وبعدها الا انها كانت تسعى تعديل السياسة القمعية التي كان يمارسها الشاه كدليل ساطع لالتزام الرئيس الامريكي الجديد بوعوده امام شعبه والعالم، ومن هنا نرى الرئيس الجديد للولايات المتحدة قبل دعوة الشاه لزيارة ايران وتبادل نخب الصداقة معه وعبر عن ايران (بجزيرة الاستقرار) في ظل النظام القائم فيها، ولا اعتقد ان تلك السفرة كانت سفرة اعتباطية عابرة بل خطط لها كل التخطيط، فالشاه كان يعتبر عاملا من عوامل السياسة الامريكية في المنطقة، واذا ما اضطر الرئيس الامريكي تحت وطأة الرأي العام بأن يسحب بساط القوة من تحت قدميه فهذا الامر لايعني انه اراد تقويض النظام والتعاون مع الخصوم للثورة ضده، ولذلك كان العالم يسمع تصريحات مشجعة لنظام الشاه في المؤتمرات الصحفية التي كان المسئولون الامريكان يعقدونها في البيت الابيض بما فيها الناطق الرسمي باسم الرئيس، ولم يكن معقولا ان يسقط نظام الشاه اذا كانت السياسة الامريكية تسانده بهذه السهولة وبين عشية وضحاها فخمسن الف مستشار امريكي الذين كانوا يعملون في الجيش والسافاك والأجهزة الاخرى كانت لهم من القوة والقدرة على تحريك الجيش والسافاك بكل ثقليهما لاخماد الثورة. ولكن كما اعترف الشاه في مذكراته ان الامريكان لم يعلموا شيئا لانقاذه عن طريق مستشاريهم عندما عرفوا ان ورقته خاسرة، بل كانوا يرغبون في مغادرته البلاد كما قال له الجنرال هايزر معون رئيس حلف ناتو والذي وصل إلى ايران بغير علم منه واتصل

نام کتاب : الثورة البائسة نویسنده : الموسوي، موسى    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست