responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 59
فنحن لا نقول كما تقول المعتزلة أن الرؤى كلها خيالات باطلة لا حقيقة لها، ولا كما تقول الفلاسفة أنها من فعل الطبائع بل نقول كما يقول ربنا عز وجل: {لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} [الفتح: 27] وكما يقول نبينا - صلى الله عليه وسلم - «الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان».
وفي بيان حقيقة الرؤيا الصادقة وأنها حق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من رآني في المنام فقد رآني حقًا، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» [1] هو كما قال - صلى الله عليه وسلم - رآه في المنام حقًا، فمن قال: ما رآه في المنام حقًا فقد أخطأ، ومن قال: إن رؤيته في اليقظة بلا واسطة كالرؤية بالواسطة المقيدة بالنوم فقد أخطأ، ولهذا يكون لهذه تأويل وتعبير دون تلك [2].
وفي مواضع متعددة يقرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن ما يراه النائم في نومه عبارة عن أمثال مضروبة له.
فيقول في كتابه منهاج السنة النبوية: "والنائم يرى في المنام إنسانًا يخاطبه ويشاهده، ويجري معه فصولاً، وذلك المرئي قاعد في بيته، أو ميت في قبره، وإما رأى مثاله [3].

[1] أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التعبير، باب من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام (4/ 299) ومسلم في صحيحه، كتاب الرؤيا، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «من رآني في المنام فقط رآني» (4/ 1775) وله ألفاظ متعددة سوف يأتي إن شاء الله التفصيل فيها، وهو من الأحاديث المتواترة.
وانظر: قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للسيوطي (171 - 173) تحقيق: خليل محيي الدين، المكتب الإسلامي.
[2] ضمن جواب لشيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع ضمن مجموع الفتاوى له (12/ 278).
[3] منهاج السنة النبوية (5/ 378) تحقيق: محمد رشاد سالم رحمه الله من مطبوعات جامعة الإمام.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست