responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 127
عبادة بن الصامت يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم [1] ويمكن أن يستدل أيضًا

[1] أخرجه ابن أبي عاصم في كتابه السنة (1/ 213) باب: ما ذكر*9/ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله تعالى يكلم عبده المؤمن في منامه من طريقين:
الطريق الأول: عن عمرو بن عثمان، ثنا أبي، ثنا محمد بن مهاجر الأنصاري، عن جنيد بن ميمون أبي عبد الحميد، عن حمزة بن الزبير يرفع الحديث إلى عبادة بن الصامت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «رؤيا المؤمن من كلام يكلم به العبد ربه، تبارك وتعالى، في المنام».
قال الألباني حفظه الله في "ظلال الجنة في تخريج السنة" "إسناده ضعيف" وقال الهيثمي رحمه الله في "مجمع الزوائد" (7/ 77) "رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه" وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (12/ 354) (وذكر ابن القيم حديثًا مرفوعًا غير معزو: أن رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام، ووجد الحديث المذكور في نوادر الأصول للترمذي من حديث عبادة بن الصامت، وهو من روايته عن شيخه عمر بن أبي عمر، وهو واه جدًا وفي سنده جنيد بن ميمون عن جمرة بن الزبير عن عبادة).
وانظر: "نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول" للحكيم الترمذي (1/ 501) تحقيق الدكتور أحمد السايح والدكتور الجميلي دار الريان، الطبعة الأولى (1408هـ).
الطريق الثاني: قال ابن أبي عاصم، حدثنا الحوطي، ثنا إسماعيل بن عباس، ثنا صفران بن عمرو بن حميد بن عبد الرحمن أن رجلا سأل عبادة عن قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فقال عبادة: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو يُرى له، وهو كلام يكلم به ربك عبده في المنام» قال الألباني حفظه الله عن هذا الحديث (1/ 214) إسناده صحيح إن كان في الأصل حميد بن عبد الرحمن محفوظًا، وهو حميد بن عبد الرحمن من رجال الشيخين ثم قال: لكني في شك من ذلك لأمور:
[1] - أن ابن عبد الرحمن هذا لم يذكروه في شيوخ صفوان بن عمرو.
2 - أن السيوطي أورده في "الدر المنثور" (3/ 313) من رواية الحكيم الترمذي وابن مردويه عن حميد بن عبد الله.
3 - أن حميد بن عبد الله المدني لما ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/244) ذكره في الرواة عنه صفوان بن عمرو، ولم يذكره في الرواة عن حميد بن عبد الرحمن.
4 - أن ابن جرير الطبراني أخرجه (11/ 94) من طريق عمر بن عمرو بن عبد الله الأحموسي بن عبد الله المزني قال: أتى رجل عبادة بن الصامت ... الحديث، دون قوله (هو من كلام) ثم أخرجه (ص96) من طريق أبي المغيرة قال: ثنا صفوان قال: ثنا حميد بن عبد الله أن رجلاً سأل عبادة بن الصامت الحديث دون زيادة.
قال الألباني: فهذا كان يؤكد أن الراوي لهذا الحديث إنما هو حميد بن عبد الله، وأن حميد بن عبد الرحمن خطأ من ناسخ الكتاب، ثم قال الألباني: (وإذا كان كذلك فما حال ابن عبد الله هذا؟ فذكر ما قيل فيه، ثم قال: وجملة القول: أن الرجل مستور الحال، والنفس تطمئن للاحتجاج بحديث أمثاله من مستور التابعين، وعلى ذلك جرى كثير من المحققين لكن في النفس شيء من ثبوت الزيادة المذكورة لعدم ورودها في طريق الأحموسي، ولا في طريق أخرى للحديث عن عبادة بن الصامت، وقد أخرجها ابن جرير وغيره، وكذلك لم ترد في حديث غيره من الصحابة، وقد خرجته في الصحيحة (1786).
قلت: ومع تقديري واحترامي للعلامة الألباني حفظه الله إلا أن هذا التشكيك في الحديث فيه نظر لما يلي.
أولا: إن كان الراوي في الإسناد هو حميد بن عبد الرحمن فقد صحح الشيخ الألباني إسناده؛ لأن حميد بن عبد الرحمن ثقة من رجال الشيخين.
ثانيًا: إن كان الراوي هو حميد بن عبد الله، فالشيخ الألباني يحتج بحديثه لأنه عنده من مستوري التابعين.
ثالثًا: عدم ورود الزيادة في طرق الحديث الأولى، هذا ليس بقدح لأنها زيادة من ثقة، وزيادة الثقاة يحتج بها.
رابعًا: أن الأمور التي ذكرت في التشكيك في حميد بن عبد الرحمن في ظني أنها لا تقوم، لما يلي:
[1] - كونهم لم يذكروا حميد بن عبد الرحمن في شيوخ صفوان بن عمرو، هذا ليس بشرط لأنهم لم يريدوا الحصر.
2 - أن السيوطي أورد الحديث من رواية الحكيم الترمذي وابن مردويه عن حميد بن عبد الله، وذكر هذه الزيادة الدر المنثور (4/ 377).
3 - كونهم لم يذكروا صفوان بن عمرو في تلاميذ حميد بن عبد الرحمن، فهذا ليس بشرط أيضًا لأنهم لم يريدوا الحصر.
4 - كون ابن جرير أخرج الحديث من طريق حميد بن عبد الله، دون الزيادة، فهذا كذلك ليس بقادح في حديث حميد بن عبد الرحمن، والله أعلم بالصواب.
وانظر: أعلام الموقعين (1/ 195) ومدارج السالكين (1/ 63) والروح (29،30، 32) وشرح السنة (12/ 211) وأحكام القرآن (3/ 1074).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست