نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : سيد سابق جلد : 1 صفحه : 256
الطَّيْرِ وَأَحْلاَمِ السِّبَاعِ [1]، لاَ يَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً، وَلاَ يُنْكِرُونَ مُنْكَراً، فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: أَلاَ تَسْتَجِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَهُمْ فِى ذَلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ، فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ أَصْغَى لِيتاً وَرَفَعَ لِيتاً - قَالَ - وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ، رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ - قَالَ - فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ - أَوْ قَالَ يُنْزِلُ اللَّهُ - مَطَراً كَأَنَّهُ الطَّلُّ (2)
أَوِ الظِّلُّ - نُعْمَانُ الشَّاكُّ - فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ [3] أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ، {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ} - قَالَ - ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، فَيُقَالُ: مِنْ كَمْ؟ فَيُقَالُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ - قَالَ - فَذَاكَ يَوْمَ يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً، وَذَلِكَ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ».
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء» [4]. [1] أحلام السباع: أى أنهم يسرعون إلى الشر والظلم، فيكونون فى المسارعة كالطير، وفى الظلم كالسباع المفترسة.
(2) كأنه الطل: أى المطر الخفيف .. [3] ينفخ فيه: أى الصور، ولا يعلم عنه أحد شيئًا إلا أنه قرن ينفخ فيه، فتكون الساعة، وتقوم القيامة، ثم ينفخ فيه مرة أخرى فيكون البعث، وما بين النفختين مدة زمنية غير معلومة بالضبط عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بين النفختين أربعون (قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يومًا، قال: أبيت " أى لا أدرى "، قالوا: أربعون شهرًا، قال: أبيت، قالوا: =
= أربعون سنة، قال: أبيت) ثم ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شىء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا، وهو عجب الذنب " هو آخر عظم سلسلة الظهر، لا يدركه البلى، ومنه ينبت الجسم فى النشأة الآخرة " منه يركّب الخلق يوم القيامة». [4] رواه البخارى ومسلم.
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : سيد سابق جلد : 1 صفحه : 256