نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : سيد سابق جلد : 1 صفحه : 252
الخنزير، ويضع الجزية [1]، ويترك الصدقة [2]، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتُنزع حَمة كل ذى حُمّة [3] حتى يدخل الوليد يده فى الحية فلا تضره، وتُفر الوليدة الأسد فلا يضرها [4]، ويكون الذئب فى الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور [5] الفضة تنبت نباتها بعهد آدم ([6])»
وبهذا يتحقق وعد الله من إظهار الإسلام وإعلائه على الدين كله.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً} [7].
ثم يحدث بعد ذلك النقصان، ولا يزال الناس يبتعدون عن الدين شيئًا فشيئًا حتى يرتدون عن دينهم، فتقوم الساعة وهم على ما هم عليه من ردّة وليس بعد الكمال إلا الفناء والزوال.
{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [8]. [1] أى لا يقبل من أحد غير الإسلام. [2] لا يقبلها لغنى الناس وقتئذ. [3] ينزع السم من ذوات السموم. [4] تحاول أن تفعل به ما يهرب منه ويفر. [5] إناء الفضة. [6] تنبت نباتها كما كان على عهد آدم فى نمائه وحسنه وبركته. [7] سورة الفتح - الآية 28. [8] سورة يونس - الآية 24.
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : سيد سابق جلد : 1 صفحه : 252