نام کتاب : العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 57
والمعنى جميعاً، لشموله لهما، ليس حقيقة في اللفظ فقط -كما يقوله قومٌ-
ولا في المعنى فقط -كما يقوله قومٌ- ولا مشترك بينهما -كما يقوله قومٌ- ولا مشترك في كلام الأدميين، وحقيقة في المعنى في كلام الله -كما يقوله قومٌ-" [3].
وقال الحافظ الأمام أبو نصر السِّجزي - رحمه الله -: "لم يكن خلافٌ بين الخلق على اختلاف نحلِهم من أوَّلِ الزمان إلى الوقت الذي ظهرَ فيه ابن كُلاّب [4] والقلانسي [5] والأشعري [6]، وأقرانهم ... من أن الكلام لا يكون إلاَّ حرفًا وصوتًا، ذا تأليفٍ واتِّساقٍ، وإن اختلفت به اللغات ... " [7].
ومن الدلائل على صِحَّة ما ذكرنا ما يلي:
1 - إطباق سائر الأمم والطوائف - سوى بعض أهل البدع أمثال ابن
(3) "مجموع الفتاوى" 12/ 456 - 457.
ويشير بقوله: "كما يقوله قوم" إلى ما أحدثته المبتدعة في تعريف الكلام، ليبطلوا أن يكون كلامُ الله تعالى حروفاً وكلماتٍ. [4] هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاّب القطان البصري، وإليه تنتسب طائفة "الكلاّبية" وعلى طريقته جرى أبو الحسن الأشعري وغيره، وسيأتي شيء من ذكر حاله في الباب الثالث. [5] هو أبو العباس أحمد بن عبد الرَّحمن القلانسي الرازي، مذكور في أقران أبي الحسن الأشعري الآتي، وكان على شاكلته في الاعتقاد. [6] هو أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعريّ، وإليه تنتسب طائفة "الأشعرية" وسيأتي ذكر بعض حاله في الباب الثالث.
(7) "درء تعارض العقل والنقل" 2/ 83.
نام کتاب : العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 57