نام کتاب : العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 138
إِلَّا أَنَا} وَتُنْكرونَ هذا، فتكونُ هذه الياءُ تَرِدُ على غير الله، ويكونُ مخلوقٌ يدَّعِي الرُّبوبية؟! ألَا هو الله عَزَّ وجَلَّ" [63].
وكذا احتجَّ بهذه الحُجَّة من أئمَّة السَّلَفِ الثِّقةُ المأمونُ أبو أيوب سليمانُ بن داودَ الهاشميُّ، فقال:
"مَنْ قالَ: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ، وإن كانَ القرآنُ مخلوقاً كما زعمها فَلِمَ صارَ فرعونُ أولى بأنْ يُخَلَّدَ في النَّارِ، إذْ قالَ: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}، وزعَموا أنَّ هذا مخلوقٌ، والذي قال: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي}، هذا أيضاً قد ادّعى ما ادّعى فرعونُ، فَلِمَ صارَ فرعونُ أولي بأن يُخَلَّدَ في النَّارِ من هذا، وكلاهُما مخلوقٌ؟ ".
قال البُخاريُّ رحمه الله: فأخْبِرَ بذلكَ أبو عُبَيْد فاستحسَنه وأعجَبه [64].
قلتُ: وأبو عُبَيد هو القاسم بن سلاَّم لغويُّ أهلِ الحديث.
• من كلام أئمه السلف في إثبات هذه العقيدة:
1 - عمرو بن في دينار (من خيار أئمَّةِ التَّابعينَ):
قال: "أدركتُ أصحابَ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- فَمَن دونَهم منذ سبعينَ سنة، يقولون: الله الخالقُ، وما سِواه مخلوق، والقرآن كلام الله، منه خَرجَ وإليه يعودُ" [65]. [63] رواه حنبل في "المحنة" ص: 52 عنه.
(64) "خلق أفعال العباد" رقم (59) عن سليمان به. [65] أثر صحيح الإسناد. =
نام کتاب : العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية نویسنده : الجديع، عبد الله جلد : 1 صفحه : 138