نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 97
يكون بغير سبب، يعين أحد الجائزين، ولا يجوز أن يضاف ذلك إلى القدرة، لأن نسبتهما إليها [1] واحدة، وكذلك الحياة والعلم مثلها [2]، فلا بد من سبب معقول يضاف إليه [3] التخصيص، يجده المرء لا يفتقر [4] إلى الحياة، وهم لا يبالون بذلك كله، وإنما يأخذون السبيل إلى الإلحاد، كيف اطردت لهم.
والعمدة في ذلك أن يقال: أجمع العقلاء على أن الميت لا يعقل لمواتيته [5]، وقد كان يعقل [و 37 أ] في حال حياته ولا يصح أن يضاف إلى شرط، سوى الحياة، لأن كل صفة نضيفها [6] إليه، يستحيل أن نضيفها [7] إلى الميت، فكل صفة نذكرها [8] هي مساوية لهذه في اشتراط وجود الحياة لها. وأما دعواهم أن الأفلاك حية، فلا يقام عليه دليل أبدا، وهو غير مشاهد [9]، وليس لهم إلا حركتها، وليس من شرط الحركة الحياة [10]، فإن الميت يتحرك، والخطب معهم طويل بتخليطهم لمن لا يعلم مفاصل [11] الكلام [12] ومن يعلمها [13] يقطعهم في الحال. وقد اندرج الوجه الثامن في هذا الكلام [14].
عاصمة:
وأعظم الخطب، إنكارهم العلم أصلا، وهم لا يحتاجون إليه بزعمهم، فإن ما يصدر بالطبع لا بالوضع، لا يفتقر إلى قدرة، ولا إلى علم، [1] ج، ز: نسبتها إليها، د: نسبتها إليهما. [2] ب، ج، ز: مثلهما. [3] ب: له. [4] ج، ز: تفتقر. [5] كذا في جميع النسخ. [6] د: تضيفها. [7] د: تضيفها. [8] د: تذكرها. [9] د: - وهو غير مشاهد. [10] د: حياة. [11] ب، ج، ز: تفاصيل. وترك بياض بقدر كلمة في ج، ز. ولا يقابله شيء من بقية النسخ. [12] ج، ز: بياض بعد كلمة "الكلام" بقدر كلمة. ولا يقابله شيء من بقية النسخ. [13] ب، ج، ز: يعلمه. [14] ز: كتب عل الهامش: ليت شعري فأين اندرج الوجه الثامن؟ فراجعه.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 97