responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 71
فتدارك الله الملة بأن سخر الملك لهدمهم فتقطعوا أيادي سبأ، وتفرقوا شذر مذر [1]، وقد ملأوا الأرض من الباطل، واستخلفوا شياطين الإنسان على إضلال الخلق، من فيلسوف وأديب، حتى لم يبق بيت إلا وفيه من كتب الأباطيل، ما بين ناظر فيها حتى يعلم المراد منها، أو [2] مختار ما يصلح منها، وتارك ما سواه، أو راد [3] عليه، لئلا يعتلق [4] [و 27 أ] بموحد فيختل [5] عقده، أو يتزلزل، واستمر ما أورثوه من تركتهم، وأرثوا [6] من نارهم، وصار [7] باطلهم [8] ينمى نمو الخضاب في اليد، ليتحقق الوعد الصادق في فساد الزمان، وذهاب الأديان.

عاصمة:
ولم يتعرض [9] لحماية الدين إلا آحاد اختارهم الله له، ونصبهم للذب عنه، فأولهم أبو الحسن الأشعري [10] وعارضه ابن ورقاء أمير البصرة، فقام به، وجرت بينهما حروب جدال مذكورة، وتواتر بعده الأصحاب في الأحقاب، على الأعقاب، فحفظ الله دينه، على من أراد هدايته، فلم يبق وجه من البيان إلا أوضحوه، ولا سبيل من الأدلة إلا نهجوها، وانتدب أبو الحسن (11)

[1] ز: كتب على الهامش: قف عل هذا السبب الخفي لنكبة البرامكة، وما ذكره ابن خلدون هو السبب الظاهر المستور به هذا.
[2] ج: - أو.
[3] ج: زاد.
[4] ب: يتعلق، ج، ز: يعتلون وكبت على هامش ز: يتعلق بها موحد. د: يعتلق بما موحد.
[5] د: قيحيل.
[6] أي أوقدوا (القاموس المحيط).
[7] ز: تكرر: وصار.
[8] ج: باطل.
[9] د: يتحرك.
[10] علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم أبو الحسن. ولد بالبصرة سنة 260هـ / 873 م وبها نشأ ثم أقام ببغداد وتوفي سنة 324م/ 935 م (ابن عساكر، تبين كذب المفتي، ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 6 ص 332 - 333.طبقات الشافعية الكبرى، ج 2 ص 245 وما بعدها).
(11) ب، ج، ز: - أبو الحسن.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست