responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 241
أصح إذ [1] قال: رأى، وهو [2] جائز إذ [3] قال: "كأني".

خبر:
ومن ذلك قوله في حديث الكسوف: "رأيت الجنة والنار في عرض هذا [4] الحائط، ودنت، فأردت أن أتناول منها عنقودا" فقد علمنا أن عرض الحائط لا يتسع [5] لأقل [6] حائط بالمدينة، فكيف للجنة؟ وإنما أراد أنه رآها في جهة القبلة، وهذا مما لا يؤمن به القدرية أبدا، لأن الرؤية عندهم إنما هي اتصال الأشعة من نور البصر إلى المرئي [7] على خطوط مستقيمة أو معوجة بحسب اختلاف المناظر، وهي بواطل قد بيناها في غير موضع من كتبنا. وإنما الرؤية إدراك يخلقه الله تعالى [8]، يجوز عندنا أن يجعله في الرأس والرجل والخد والظفر، وإن كان أجرى العادة أن يكون في المقلة. فالمعنى في الحديث [9] أن الله [10] خلق لرسوله [11] الإدراك، وهو في عرض الحائط، وخطر بباله أن يتناول منها عنقودا، فلو حاول ذلك لأخذه، كما قال، لأنه قد كان ألقى في نفسه أو سمعه، أنه إن شاء أن يتناول تمكن [12]، وليس من شرط التمكن اللمس، بل بمد [13] يده وإرادته يأتي ذلك [14] إلى يده من مكان بعيد بل بإرادته [15] وحدها. وهذا كله وإن كان خلاف العادة، فإنه مقتضى القدرة، ولما بعد ذلك عند القدرية، قالوا: صقلت له صفحة الحائط فتمثلت له الجنة والنار، في ذلك الجسم الصقيل. فيا [16] عجبا لهم هذا خلاف العادة، مما تقتضيه القدرة، وليست القدرة في صحة ما يتعلق بها من الجائزات موقوفة

[1] د: إذا.
[2] د: هذا.
[3] ج، د: إذا.
[4] د: - هذا.
[5] د: يسع.
[6] د: لحمل.
[7] د: المرء.
[8] د: - تعالى.
[9] ب، ج، ز: - في الحديث.
[10] د: + تعالى.
[11] د: + محمد صلى الله عليه وسلم.
[12] د: ويمكن.
[13] ب، ج، ز: يمد.
[14] د: ذلك يأتي.
[15] ب: إرادته.
[16] د: ويا.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست