نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 198
وللصنم في آخر، وللعاصي [1] في ثالث، وبالإشارة [2] إلى مقبل على الدنيا في رابع، وقوله: {فيه شركاء} قيل الآلهة تدعيه، وقيل الشياطين، وقوله: {ورجلا سلما لرجل}: قيل هو مثل للمؤمن، وقيل: للمطيع [3]، وقيل في الإشارة للمقبل [4] على الله، للمعرض عن الدنيا، ولا إشكال في أن المثل المضروب للمؤمن والكافر [5]، فهو الأصل الذي بعث لأجله [6] النبي - صلى الله عليه وسلم - [7]، والداء العضال، والطاعة والمعصية منه، والإقبال على الله والإعراض عن الدنيا، وإن كان معنى صحيحا، فإنا لا نمطع [8] على أن الآية سيقت له، ولا ينبغي أن يكون مرادا بها، ولكننا نقول: إن الأدلة المنصوصة من القرآن، والسنة، قد جاءت فيه، فلا نفتقر إلى [9] أن نقول: من ها هنا [و 64 أ]، نأخذه، فإنه لا خلاف بين الأمة في أن المسألة إذا وجد جوابها، وظهر حكمها صريحا في دليل، لا يطلب بالتضمين [10] من غيره.
المثال الثاني: قالوا إن: قوله تعالى: {فاخلع نعليك} [طه: [12]]، الإشارة فيه إلى خلع الدنيا والآخرة من قلبه [11]، وقيل تنق [12] من [13] نوعي أفعالك. وقالوا: في قوله: {ألق عصاك} [النمل: [10]] أي [14] لا يكون لك معتمد، ومستند [15] غيري.
قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه [16]: هذه إشارة بعيدة أو قل معدومة، فإنها إلى غير مشار [17]، و [18] ما أمر بطرح النعل إلى لأحد وجهين: [1] ب، ج، ز: العاصي. [2] ب، ج، ز: الإشارة. [3] ب، ج، ز: المطيع. [4] ب، ج، ز: المقبل. [5] د: للمؤمنين والكفار. [6] د: لأصله. [7] د: - صلى الله عليه وسلم. [8] د: فإنه لا يقطع. [9] د: - إلى. [10] د: بالتضمن. [11] ب: قبله. [12] د: تنز. [13] ب، د، ز: عن. وكتب على هامش د، ز: من. [14] د: أن. [15] د: معتمدا ومستندا. [16] د: قال أبي. [17] ج، ز: منشأ. [18] ب، د: - و.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 198