responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : الرومي، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 55
وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: "بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها» [1].
إن كل المعاني والنصوص السابقة تؤكد للمسلم ضرورة وأهمية الثقة في الله تفريج كل كرب وشدة ونازلة مهما عظمت.

3 - نماذج لمن وثق بالله وفرج الله كربته:
إن هناك العديد من النماذج والصور لمن وثق بالله وفرج الله كربه وهمه، وكان السبب الرئيس هو يقينه الكامل في الله بأنه لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى في السموات ولا في الأرض، ومن أمثلة ذلك:
1 - نبي الله نوح عليه السلام: قال الله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} [2]. وقال تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ *} [3].
قال الشيخ أبو بكر الجزائري: «وعلى إثر ذكره تعالى إهلاك المنذرين وإنجائه المؤمنين من عباده المخلصين ذكر قصة تاريخية لذلك وهي نوح وقومه

[1] أخرجه أحمد في مسنده 1/ 391، رقم 2712، وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف كما قال الدارقطني في العلل أبو سلمة الجهني لم يتبين لأئمة الجرح والتعديل من هو، وقال الشيخ أحمد شاكر (5/ 266) إسناده صحيح، والحاكم في المستدرك (1/ 501). وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (1/ 336) رقم (199) وعزاه لابن حبان والطبراني.
[2] سورة الأنبياء، الآيتان: 76، 77.
[3] سورة الصافات، الآيات: 75 - 82.
نام کتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : الرومي، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست