نام کتاب : جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 37
الله عليه، أودعها عند أوصيائه، كل وصي يعهد بها إلَى الآخر لينشرها في الوقت المناسب لها حسب الحكمة من عام مخصص أو مطلق مقيد، أو مجمل مبين، إلَى أمثال ذلك، فقد يذكر النبي لفظًا عامًا ويذكر مخصصه بعد برهة من حياته وربما لا يذكره أصلًا، بل يودعه عند وصيه إلَى وقته» [1].
ويستفاد من هذا الكلام ومن غيره أمور ثلاثة بالنسبة للتقنين والأحكام:
أول هذه الأمور:
أن الأئمة وهم الأوصياء استودعهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أسرار الشريعة، وأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ما بينها كلها بل بين بعضها، فبين ما اقتضاه زمانه وترك للأوصياء أن يبينوا للناس ما تقتضيه الأزمنة من بعده، وذلك بأمانة أودعها إياهم.
وثانيها:
أن ما يقوله الأوصياء شرع إسلامي لأنه تتميم للرسالة فكلامهم في الدين شرع، وهو بمنزلة كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأنه من الوديعة التي أودعهم إياها، فعنه صدروا، وبما خصهم به نطقوا. [1] أصل الشيعة وأصولها (ص29).
نام کتاب : جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 37