نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 564
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مضطجع، وقد سقط رداؤه عن شقه، وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمسحه عنه ويقول: « (قم أبا تراب، قم أبا تراب» [1] .
وقد جاء النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى علي وفاطمة رضي الله عنهما وقد طلبت منه فاطمة خادماً لها فقال: «ألا أعلمكما خيراً مما سألتماني: إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعاً وثلاثين وتسبحا ثلاثاً وثلاثين، وتحمدا ثلاثاً وثلاثين فهو خير لكما من خادم» [2] ، وغيرها من الأحاديث الصحيحة الدالة على فضله [3] .
يقول ابن تيمية رحمه الله عن حديث الراية: (هو أصح حديث يروى في فضله) [4] .
إن ابن تيمية رحمه الله من الأئمة في الحديث دراية ورواية، وهو ناقد لمتون الأحاديث الضعيفة والموضوعة، كما هو ناقد للأسانيد وبارع في معرفتها، وتمييز الضعيف منها عن الصحيح، ولما كان الروافض من أجهل الناس في العقليات، وأكذبهم في النقليات [5] ، ولما كانت كتبهم مليئة بالأحاديث الموضوعة التي لا إسناد لها، أو الضعاف الواهيات: لم يركز ابن تيمية رحمه الله نقده على السند، لوضوح وضعه أو ضعفه عند المشتغلين بالفن، وركز على نقد المتن، ومخالفته للنصوص الأخرى الواردة في المسألة.
وقد وافق الحافظ ابن حجر (ت - 852هـ) رحمه الله ابن تيمية رحمه الله في أن معظم الأحاديث التي نقد ابن تيمية رحمه الله الرافضة فيها هي من قبيل الأحاديث [1] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 7/70 كتاب فضائل الصحابة، باب فضل علي بن أبي طالب. [2] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 7/71 كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب. [3] انظر: عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام لناصر الشيخ (1/275 - 286) . [4] مجموع فتاوى ابن تيمية 4/416، وانظر: منهاج السنة النبوية 5/44. [5] انظر: من ذلك منهاج السنة 1/58، 66، 68، 2/167، 468، 3/418، 7/151، 284، 302، 364، 375، 7/151، 173، 190، 205، 341، 442، 465.
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 564